انسداد الأنف هو السبب في جفاف الحلق

2012-10-10 08:32:27 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بداية أتوجه بالشكر لكل القائمين على هذا الموقع النير، بارك الله لكم في أعمالكم، وجعلها في ميزان حسناتكم.

أود أن أشرح مشكلتي التي تتعلق بجفاف الحلق، والذي أعاني منه منذ ما يقارب (6) أشهر، حيث أن هذه المشكلة أصبحت تؤرقني، لاسيما وأنه في بعض الأيام لا أستطيع النوم بسبب الجفاف في الحلق، وقد حصل أنني لم أكن أتمكن من النوم إلا بعد الفجر لمدة (3) أيام متواصلة، وبعض الأيام المتقطعة الأخرى، ناهيك عن شعور الجفاف المتواصل، وصعوبة البلع في بعض الأحيان، وعدم جدوى شرب السوائل لتخفيف الجفاف.

بدأت مشكلتي عند بداية فصل الصيف، ومع بداية ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، حيث ذهبت للعمل في منطقة ذات حرارة ورطوبة عالية، ومازلت لغاية الآن، راجعت عدة أطباء، وبحثت كثيراً عن سبب المشكلة، أو بالأحرى عن مسبباتها، وقد استغرق هذا وقتاً طويلاً حتى استطعت تحديد الأسباب التي تؤدي إلى الانتكاسة الكبيرة التي تمنعني من النوم، والأسباب الأخرى التي تسبب لي الجفاف، فلقد عللها الأطباء على أنها حساسية من الجو، وقد وصفوا لي بعض ادوية الحساسية، إلا أنها لم تجد نفعاً، لاسيما أن مضادات الهستامين تساهم في جفاف الفم.

كما أسلفت بعد فترة طويلة توصلت إلى أن السبب هو انسداد الأنف (الصمام الأنفي) في أحدى فتحات الأنف، مما يسبب دخول كمية أكبر من الهواء من الفتحة الأنفية الأخرى، والذي يعمل على تقليل كفاءة الجيوب الأنفية في ترطيب الهواء، ويعمل على زيادة كثافة السائل المخاطي، ويلغي أو يحد بشكل كبير من عملية الترطيب الطبيعية للحلق، كما أنه وبسبب انسداد أحد فتحات الأنف فإن الجهة المقابلة لها أو التي تنتهي إليها بداية الحلق، تجف هي الأخرى، بسبب عدم دخول الهواء منها.

لغاية الآن لا أعرف السبب الرئيسي، هل هو خلل في الجيوب الأنفية؟ أم خلل في عمل صمام الأنف؟ أم أنه رد فعل تحسسي للجو المحيط؟ علماً أن استعمال مضادات الهيستامين لم تسهم في تحسن ولو بسيط لحالتي، وقد قمت بعمل صورة أشعة للجيوب الأنفية، ولم يتبين وجود مشكلة بها، حسب رأي الطبيب (لا يوجد التهاب).

زرت عدة أطباء، ونصحني أحدهم أن أستعمل علاج (NASONEX) استعملته ما يقارب ثلاثة أشهر، تحسنت الحالة بشكل نسبي لغاية (75%) ولكن عند توقفي عن العلاج لمدة يومين تعاود الحالة كما كانت.

أعتذر عن الإطالة، وأرجو إجابتي، ووصف العلاج المناسب لحالتي، وجزاكم الله كل الخير.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إذا كان البخاخ الموصوف لك من طبيبك المعالج هو النازونكس وتحسنت عليه بدرجة كبيرة جداً، ولكن حين تتوقف عن العلاج تعاودك الأعراض مرة أخرى، فذلك يؤكد أن انسداد الأنف تسببه الحساسية، وأن كل ما تعانيه من جفاف بالحلق، إنما هو رد فعل تحسسي للجو المحيط، مما يسبب انسداداً مزمناً بالأنف، فتضطر للتنفس من فمك طوال الوقت، ولما كان الفم ليس لديه صلاحيات الأنف في ترطيب الهواء الداخل وتدفئته وتنقيته، يدخل الهواء بارداً مسبباً تجريح الحلق وجفافه، وكذا جفاف الأنف لعدم الاستخدام.

لذا لعلاج هذه الحساسية يجب البعد تماماً عن مهيجات الحساسية ومن أشهرها: التراب والدخان، والعطور والبخور، والمناديل المعطرة، ومعطرات الجو، والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية، ووبر الصوف والغنم، وزغب الطيور، ورائحة الطلاء والوقود، وبعض المأكولات: مثل البيض والسمك، والموز والفراولة، والمانجو والشيكولاتة، والحليب، وغيرها من المهيجات، والتي تتفاوت من شخص لآخر.

كذلك عليك بتناول مضادات الهيستامين، مثل حبوب كلارا أو كلاريتين، حبة كل مساء، مع استخدام بخاخ فلوكسيناز مرة يومياً، أو رينوكورت، أو رينوكلينيل، مرتين يومياً، للتغلب على أعراض هذه الحساسية.

أما بالنسبة لجفاف الأنف فيمكنك استخدام مرهم دروسانوز للأنف(3) مرات يومياً لترطيب الأنف ومنع جفافه.

والله الموفق.

www.islamweb.net