أتردد كثيرا في اتخاذ قراررتي.. ما توجيهكم؟
2012-10-19 16:29:25 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
مشكلتي أني لا أستطيع أن آخذ قرارات إلا في وقت متأخر، أي عندما أشعر أني في خطر، وأحيانا أكون ساذجا جدا حتى أني لا أتحرك أو أتخذ قرارا في شيء، وعندما أدرك ما أفعله أتحرك، وأفعل شيئا جيدا، أنا عندما أحاول أن أفهم شيئا، أو أقتنع لا أقتنع إلا بمزاجي، أمور كثيرة أنا لا أتخذ قرارا جديا فيها، وإذا اتخذت قرارا في حل شيء لا أقوم كما يجب، وبعد ذلك أعود كما كنت.
مشكلتي أني لا أقتنع إلا في وقت متأخر جدا، قد يكون السبب أني أعتمد على إحساسي أكثر من الفعل، الغريب أني لما أفعل شيئا كبيرا، وأنا غير مقتنع حتى لو مضيت فيه فإني لا أحس بالسعادة أني تخلصت من ذلك الشيء.
وإذا اقتنعت بشيء بشدة فلن يوقفني أحد، ولكني لا أفهم إلا في الوقت المتأخر-والله يهديني-.
أرجو منك التوضيح؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mustafa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
شكرا لك على التواصل معنا.
نعم بعض الناس عندهم بعض التردد في اتخاذ القرارات، والغالب لا يتخذون هذا القرار إلا في اللحظات الأخيرة، وبحيث لابد لهم لاتخاذ هذا القرار، ولكن هذا ليس بالضرورة أن يستمر إلى ما لا نهاية.
كثير من هؤلاء استطاعوا تغيير هذا الأمر من خلال تنبههم لهذا الأمر أولا، وكما فعلت أنت الآن، ومن ثم قاموا ببعض المهارات التي ساعدتهم على التغيير، ومن هذه المهارات مثلا:
• القناعة بأن هذا هو أسلوبهم في الحياة وفي اتخاذ القرارات، وبالتالي لم يعودوا ينزعجون من هذا الأمر، ورضوا بهذا الواقع.
• محاولة وضع تاريخ وساعة معينة كآخر وقت لاتخاذ القرار وقبل نهاية الوقت المتاح لهم، أي فكروا في وضع آخر وقت لاتخاذ القرار، وبذلك استطاعوا اتخاذ القرار قبل وقت طويل مما هو مسموح به.
• عندما يكون القرار في شأن الاختيار بين أمرين أو خيارين، فهناك من وضع جدولا بإيجابيات وسلبيات كل احتمال، وبعملية حسابية بسيطة اختاروا الاحتمال الأكثر إيجابيات، والأقل سلبيات
• وكحل أخير، ويمكن أن يفيد الأمر كثيرا بين خيارين متقاربين، أنهم كتبوا كلا من الاحتمالين على ورقتين صغيرتين، واختاروا وبعينين مغمضتين واحدا منها، وكفى، وأرجو أن يكون في هذا ما يساعدك في أمرك.
والله الموفق.