هـل يمكن حدوث حمل بعد انقطاع الدورة لـ7 أشهر؟

2012-10-16 09:38:03 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا عندي اضطرابات في الدورة الشهرية، الدورة الشهرية تأتي من مرتين إلى ثلاث مرات في السنة، وآخر دورة شهرية كانت من 7 أشهر، أنا مكتوب كتابي ولكن لم يتم الدخول حتى الآن، قذف عليَّ من غير إيلاج، في نفس اليوم نزل دم بني غامق وبكمية، وبعدها بيوم أو يومين نزل دم وبكمية قليلة، هل يمكن حدوث حمل؟


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ shadya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أود في البدء يا عزيزتي أن أحذرك من خطورة مثل هذه الممارسات بينك وبين خطيبك, فحتى لو كان قد عقد قرانكما، فإن هذه الممارسات قد تتطور إلى أبعد من ذلك، وقد لا تتمكنا من التحكم برغبتكما دائما، فيحدث ما قد تندما عليه – لا قدر الله -، وأنصح دوما بتأجيل هذه الممارسات إلى ما بعد الزفاف وإشهار الزواج، حيث المكان والزمان المناسبين.

وعلى كل حال، بالنسبة لما حدث بينك وبين خطيبك من ممارسة فاطمئني، فهو لن يؤدي إلى الحمل - إن شاء الله - ولا داع للقلق، وذلك لسببين:

أولا: لأن القذف قد تم خارج المهبل، والحيوانات المنوية تفقد حركتها بسرعة
ولا تستطيع البقاء حية في هذه الحالة، فهي لا تعيش إلا في أجواء خاصة ومحددة جدا من الحرارة والرطوبة والتغذية؛ لذلك فإن الحيوانات المنوية التي تم قذفها على جلد الفرج لن تتمكن من الدخول إلى المهبل، بل ستفقد حركتها وستموت.

ثانيا: أن الدورة عندك متباعدة جدا، وهذا يدل على عدم حدوث إباضة فيها، وفي هذه الحالة غالبا لا يحدث الحمل حتى لو تم القذف داخل المهبل.

وفي حال عدم حدوث إباضة – كما هو الحال عندك- فإن بطانة الرحم تكون متمسكة جدا وهشة، وتتأثر بأي انفعال أو رض.

ونزول الدم عندك كان بسبب حدوث الانفعال والخوف من الحادثة، فهذا الانفعال يؤدي إلى هبوط مفاجئ في هرمون يسمى (الاستروجين )، وهو ما يسبب بعض التمزقات في البطانة الرحمية الهشة، ونزول بعض القطرات الدموية منها.

وهنالك احتمال أن يكون سبب نزول الدم هو أنه قد صادفت الممارسة بينكما مع موعد نزول الدورة؛ لأن الدورة عندك غير منتظمة، ومن غير المعروف متى كانت ستنزل.

إذا احتمال الحمل غير وارد في مثل حالتك، فلا داع لكل هذا القلق، لكن وكنوع من الاحتياط دوما ننصح وبعد أسبوعين من الحادثة بعمل تحليل للحمل في البول، وهو متوافر في الصيدليات.

ويجب عدم ترك الدورة متباعدة بالشكل الذي تصفينه، بل يجب تنظيمها حتى قبل الزواج، فعدا عن أن هذا التباعد سيؤخر حدوث الحمل أو يمنعه، فهو أيضا قد يؤثر على بطانة الرحم، ويؤهب إلى حدوث الأورام فيها مستقبلا - لا قدر الله -.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية، وأن يتم زواجك على خير.

www.islamweb.net