لا أستطيع أخذ نفس عميق إلا بعد عدة محاولات..

2012-10-15 09:46:04 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم..

أنا شاب عمري 37 سنة، مدخن، طولي 184 سم، ووزني 81 كغم، أعاني من تهيج القولون وارتجاع الحامض، ويسبب لي ألما في الصدر، أجريت فحوصات للقلب وهي سليمة وعملت منضارا للمريء والمعدة والإثنى عشر، وظهر تقرح بسيط في المريء بسبب الارتجاع.

المهم أن مشكلتي الآن هي أنني أشعر بضيق النفس أي لا أستطيع أخذ نفس عميق إلا بعد عدة محاولات، علما بأن الطبيب فحصني لأكثر من مرة، ولم يطلب أشعة للصدر، وأنا قلق جدا من هذه الحالة التي أوقفت كل نشاطي حتى الكلام مع الأهل لأني أريد النوم فقط.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

هناك أعراض صدرية عديدة للارتجاع عصارة المعدة إلى المريء، وهذه الأعراض التنفسية هي:

-الربو.

- التهاب القصبات والسعال الليلي والصباحي.

- اضطراب في وظيفة الحبال الصوتية مثل البحة.

وأحيانا قد يصحو المريض على ألم شديد في الصدر بسبب تخريش الأنسجة بعصارة المعدة الحامضة جدا، فإن كان الطبيب قد فحص صدرك بدقة، ولم يجد أي تغيرات في الصدر فقد لا يحتاج إلى صورة للصدر، إن كنت تعاني من ضيق في النفس مع الحركة، وصعود الدرج، فهذا أمر يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار.

أما الشعور بضيق في النفس في وقت الراحة، ولا يوجد ضيق في الجهد فقد يكون الأمر له ارتباط بالقلق والتوتر والخوف من الأمراض وخاصة إن كان هذا الشعور منذ فترة طويلة، ولم تظهر معه أعراض أخرى، ويأتي عند التوتر والقلق والتفكير فيه، ولا يوقظ الإنسان من نومه، ولا يكون أيضا في حالات الجهد.

أما الارتجاع الحامضي فكما تعلم أن هذا المرض ينتج عندما يفشل الصمام بين المعدة والمريء بالانغلاق بشكل جيد حتى يحافظ على محتويات المعدة من الرجوع إلى المريء، أكثر المسببات في حدوث هذا الضعف في الصمام الذي يحفظ عصارة المعدة عالية الحموضة دون الرجوع للمريء هو ارتفاع ضغط المعدة والذي قد ينتج من عدة عوامل مثل:

- تناول كميات كبيرة من الطعام في وقت واحد مع شرب كميات كبيرة من السوائل.

- كذلك فإن للسمنة دوراً كبيراً في حدوث هذا المرض.

- لبس بعض الملابس الضيقة التي تضغط على البطن له تأثير كبير في زيادة الضغط على المعدة مما يؤدي إلى رجوع السوائل إلى المريء.

- كما أن هناك بعض المسببات التي تزيد من مضاعفات هذا المرض، وهي التدخين وتناول الدهون والقهوة، وعندما يضغط الطعام الذي يقع بين المعدة وبين المريء، فإن الغذاء المختلط بعصارة المعدة يبدأ في الرجوع إلى المريء مما يؤدي إلى مشاكل صحية قد تؤدي في النهاية إلى تقرحات في المريء، والمجرى العلوي بشكل عام.

في بعض الحالات لا يؤدي هذا الارتجاع إلى أي أعراض أو مشاكل غير قلة هضم في الطعام، وعدم الراحة من ذلك، ولكن في بعض الحالات الأخرى، فإن المحتويات الراجعة والتي في الغالب تكون ذات تركيز حمض عالٍ حيث يؤثر حمض المعدة في ذلك مما يساهم في إحداث تقرحات في جدار المريء، وهذا يؤدي إلى التهاب.

وقد يكون مصاحباً لذلك بعض الأمراض التي تكون خارج الجهاز الهضمي مثل ألم في الصدر وكحة متواصلة شديدة، وكذلك التهاب في الحلق وبحة وعند عدم علاج هذا الارتجاع وإهمال الحالة فإنه سوف يؤدي إلى حدوث تقرحات في المريء.

ومن أهم خطوات الوقاية والعلاج:

- تنزيل الوزن لمن يعاني من الوزن الزائد.

- تجنب تناول وجبات كبيرة فهذا يؤدي إلى تمدد وكبر في حجم المعدة، وهذا التمدد سوف يؤدي إلى زيادة الضغط الذي بدوره سوف يساهم في إضعاف صمام المعدة والمتصل بالمريء مما يؤثر ويزيد من الارتجاع.

- يجب الحرص على الهدوء خلال تناول الطعام وعدم الاستعجال في بلع الطعام، بل لابد من المضغ الجيد، ومضغ الطعام حيث أن الاستعجال في تناول الطعام، وعدم المضغ الجيد سوف يساهم في بلع الهواء، والذي بدوره سوف يساعد في تمدد المعدة.

- الابتعاد عن الأغذية التي تساهم في إضعاف الصمام بين المعدة والمريء، ومن أهمها زيادة تناول الدهون والمقليات والقهوة بكميات كبيرة والتدخين.

ومن ناحية أخرى فإن تناول مضادات الحموضة بشكل يومي يساعد على التخفيف من الأعراض إلى حد بعيد.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

www.islamweb.net