كيف أكون صابرا محتسبا لتأخر حمل زوجتي؟
2012-11-07 08:17:09 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب متزوج منذ سنتين والحمد الله, ولكن لم يتم حمل لزوجتي, مع أننا ذهبنا لأطباء عدة ولكن لم يأذن الله حتى الآن, المشكلة تكمن في أنني منذ سنتين وأنا أنتظر حملها, ولكن عندما تأتي الدورة لها أشعر بحالة سيئة جدا, وضيق شديد, مع أنني أصلي, ولكن للأسف إيماني ليس قويا, لذا أشعر بهذه الحالة, فكيف يمكنني التخلص من هذا الشعور؟
الحمد لله أنا راضٍ عن حياتي, ودائما أحمد الله, ولكن للأسف هذا الشعور يلازمني كل شهر, فأتمنى أن أجد الحل عندكم بإذن الله تعالى.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.
أخي الكريم: شعور مقدر جدا, أنت تتكلم عن مشاعر إنسانية مثلك ومثل أي إنسان أن تكون له ذرية, وحين يتأكد لك أن زوجتك غير حامل تصاب بشيء من الإحباط, وربما خيبة الأمل, وتفاعلك هو تفاعل إنساني، لا تلوم نفسك عليه أبدا, لكن يا أخي الكريم لا بد أن تخاطب نفسك بشيء من المنطق أن هذا الضيق لا يجب أن يصل بك إلى هذه المرحلة, هذا أمر مقدر -كما ذكرت أنت- أن الله تعالى لم يأذن بهذا الأمر حتى الآن, كن على هذا النسق من التفكير التوكلي، هذا بالطبع سوف يريحك كثيرا.
هنالك منطق علاجي سلوكي آخر لا أريد أن يحزنك, لكن لا بد أن أقول، أصلاً لا تتوقع أنه سوف يحدث حمل مثلاً خلال السنة القادمة، وعش على هذه المشاعر، فإذن حين تأتي الدورة الشهرية لزوجتك لن يكون هنالك ما هو مستغرب بشرط ألا تكون متوقع الحمل في هذه المرحلة, وهذا مهم جدا, أخي الكريم هذا منطق سلوكي قد نتفق معه أو نختلف, لكن رأيت من الأمانة أن أعرض عليك كل ما هو متاح في علوم النفس.
وبصفة عامة أخي الكريم كن مساندا لزوجتك, الحمد لله تعالى الوسائل العلاجية أصبحت متاحة الآن, أسأل الله تعالى أن يرزقك الذرية الصالحة، إن كانت مشيئة الله تعالى أن يجعل من يشاء عقيما فهذا أمر مفهوم ومقبول, حتى وإن صعب على النفس، وأريد أن أقول أن فترة السنتين ليست مدة طويلة، نعم الأطباء يقولون الحمل إذا لم يحدث بعد ستة أشهر أو سنة يجب أن يقوم الإنسان بمقابلة المختص, وأنت قمت بذلك, فيا أخي الكريم تعامل مع الأمر على هذا السياق, ويمكنك أن تستفيد من النقاط التي ذكرتها لك إذا رأيتها مرضية.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب.