تغير لون بشرتي خصوصا الساقين والذراعين.. هل من كريمات لذلك؟
2012-10-24 11:48:16 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أعاني من تصبغات جلدية في بشرتي، أنا أعتبر بيضاء البشرة، ولكن بشرتي شديدة الجفاف، طبعا دائما أقوم بترطيبها، وللأسف ساقي تغير لونه من التصبغات علامات بنية أعتقد أنها آثار جروح قديمة؟
علما أن يدي لونها أسمر! لا أدري كيف أوصف لكم، منقطة أو خطوط خفيفة ومسمرة، أتمنى أن أرسل لكم صورة للتوضيح، وللعلم فقد راجعت في صغري أطباء جلد كثر، ولكنهم يكتفون بإعطائي مرهما قيمته 10 ريال، ولم أصادف طبيبا يخبرني سبب تغير لون بشرتي خصوصا ساقي وذراعي.
طبعا غير سواد ما تحت العين، هل تنصحون بكريم معين يذهب هذه التصبغات؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nana Bok Ha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فهناك الكثير من المسببات التي تزيد من اسمرار بعض مناطق الجسم مثل الساقين والأفخاذ والذراعين، وبصورة عامة فإن استخدام مزيلات الشعر إن كانت حلاقة، أو مركبات إزالة الشعر الكيميائية معظمها إن لم نقل كلها تودي إلى زيادة طبقة الميلانين على الجلد، وبالتالي تزيد الاسمرار في تلك المناطق.
- تعرض هذه المناطق المستمر لنشاطات البكتيريا والفطريات لوجود العرق والرطوبة يؤدي إلى زيادة اللون الغامق في تلك المناطق أيضا.
- آثار الجروح والإصابات المتكررة.
- ارتداء الملابس الخارجية والداخلية المصنوعة من الألياف الصناعية البوليستر، والضيقة على الجسم.
أما للعلاج بشكل عام فيأتي في المقدمة علاج السبب إذا كان هناك سبب لزيادة التصبغ في هذه المناطق، وكذالك تجنب الأسباب التي ذكرناها، وبعد ذلك يأتي دور التفتيح، وهناك عدة كريمات تقوم بهذا المهمة مثل:
بيوديرما وايت أوبجيكتيف (تأثيره فقط على المناطق الغامقة، ولا يفتح المناطق الطبيعية في الجسم) Malescren cream Dipigmenting(Ducray).
أو Pigmanorm cream( Rexsol ) واستعمال كريم واق للشمس عند الخروج نهارا.
أما بالنسبة لسواد ما تحت العينين فتعتبر منطقة ما تحت العينين من أكثر مناطق الجسم تأثرا بالعوامل الخارجية كأشعة الشمس، والجفاف والرطوبة، فهي حساسة ورقيقة وقابلة للتأثر أكثر من غيرها من مناطق الوجه.
وهذا اللون الغامق الذي نراه تحت العين إنما هو لون مكونات شعيرات الدم نتيجة نقص التروية الدموية وتكسر الخلايا الدموية في هذه المنطقة علاوة على الخلايا الصبغية الجلدية.
أسباب السواد تحت العينين كثيرة، ونختصرها في الآتي:
- الاستعداد الوراثي عندما يتم التعرض للعوامل الخارجية كما نراه في بعض العائلات بأكملها.
- التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة، وبدون حماية للوجه.
- استخدام بعض أنواع المركبات الكيميائية لعمل المكياج.
- سوء التغذية واتباع الحمية الغذائية التي تؤدي إلى حرمان الجسم من كثير من الفيتامينات والمعادن الهامة للجسم.
- التكاسل في ممارسة الرياضة، والترويح عن النفس، ثم الإجهاد والسهر كثيرا أمام شاشات التلفاز والكومبيوتر.
- ولا ننسى دور التدخين الهام ( عند المدخنين ) في إظهار الشحوب ومظاهر الشيخوخة على الوجه والعينين.
كل هذه الأسباب والعوامل تؤدي في الغالب إلى ظهور هذه الهالات السوداء حول العينين.
بما إن علاج الهالات السوداء حول العينين لا يرضي المريض في أغلب الأحيان، وخيارات العلاج محدودة جدا رغم كثرة المنتجات الدوائية التي تروج لذلك، فهنا يأتي دور الوقاية وتجنب المسببات السابق ذكرها، ُثم استخدام فيتامين K لدوره في تقوية جدران الأوعية الدموية، وكذلك استعمال دهان ريتينولRetin-A الذي يزيد سماكة طبقة الكولاجين تحت الجلد، ولكن يجب استخدامه لمدد طويلة( من 3- 6) أشهر.
وأيضا لا بد من استخدام كريم واق للشمس مثل Photoder الكاربوكسي ثيرابي يعتبر طريقة حديثة وواعده توسع الشعيرات الدموية، وتجدد الدورة الدموية في منطقة العينين، وتعطي نتائج لا بأس بها بعد عدة جلسات.
وكما أسلفنا فاتباع نظام غدائي متكامل، وعدم التعرض الطويل لأشعة الشمس، وخاصة في فصل الصيف، وعدم التدخين، والنوم المبكر، وتقليل الوقت أمام شاشات التلفاز، والكومبيوتر تكون النتائج أفضل بإذن الله تعالى.
والله الموفق.