لدي رجفة بيدي بشكل مزعج، ما العلاج؟

2013-01-21 08:34:04 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

مشكلتي بدأت منذ ثالث متوسط، والآن أنا في سنة ثانية في الجامعة، لدي رجفة بيدي بشكل مزعج.

جفاف حلقي رعشة بالفم تلعثم بالكلام، ويحدث هذا أثناء مخاطبة مجموعة من الأصدقاء، ومعدلي الجامعي انخفض بشكل ملحوظ، والأيام والمحاضرات التي يوجد بها تسميع للقرآن أو شرح للمادة أتهرب منها ولا أحضرها، بسبب الأشياء التي تصيبني من رعشة وتلعثم.

أرجوكم أفيدوني، كرهت الجامعة من هذا المرض ، علماً بأني لا أستطيع الذهاب لدكتور نفسي، بسبب الأهل لا يتقبلون الفكرة، سمعت عن داء (الزيروكسات) هل يصلح لحالتي وكيفية استعماله؟

أرجوكم ساعدوني.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت / عنود حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أنت لديك درجة بسيطة من الرهاب الاجتماعي، وهذا نوع من قلق الأداء، والمواجهات أياً كان نوعها تتطلب شيئاً من التحضير والتحفيز النفسي والجسدي، والإنسان توجد به آليات لا إرادية، تحضره من أجل المواجهة، ومن هذه الآليات إفراز مادة تعرف باسم (الادرنالين) يفرزها العصبي اللاإرادي من خلال تزايد ضربات القلب، وربما تحدث رجفة بسيطة، وكذلك التعرق، والبعض يحدث له التلعثم أو الدوخة، هذه كلها أعراض معروفة جداً، والتجنب هو أحد سمات قلق المخاوف خاصة ذوي الطابع الاجتماعي، وهذه نعتبرها ظاهرة غير إيجابية، لأن التقرب والابتعاد يزيد ويوطد المخاوف، لذا العلاج الصحيح هو المواجهة ومع تصحيح المفاهيم، وتصحيح المفاهيم نقصد به أن لا تعتبري نفسك أقل من الآخرين أبداً، وهذه حقيقية.

ثانياً: إحساسك بالتلعثم والرجفة والرعشة وضربات القلب هي تجربة خاصة بك، ليست مكشوفة أو معروضة على الآخرين، إنما هو إحساس داخلي.

الخطوة الأخرى هي ضرورة الإكثار من المواجهات الاجتماعية، وأفضل هذه المواجهات، على نطاق الأسرة أنت تكوني فعالة في أسرتك، وخذي المبادرات الإيجابية حين تتحدثين إلى أفراد أسرتك وأرحامك، دائماً أنظري إليهم في وجوهم، للتزود بالمعلومات، لأن المعرفة تساعد الإنسان على الانطلاق الفكري، وتحسين مقدرة التخاطب.

على نطاق الجامعة أرجو أن تنضمي إلى بعض المجموعات الثقافية أو الاجتماعية، هذه -إن شاء الله تعالى- تدفعك دفعاً إيجابياً، حضور مراكز تحفيظ القرآن فيه خير كثير للإنسان، حتى ولو كان بمعدل مرة أو مرتين في الأسبوع، هذا يجعلك تكونين قادرة على التفاعل والتمازج الاجتماعي الذي يحسن من مهارتك الاجتماعية، ويقلل تماماً من المخاوف حتى يقضي عليها.

أيتها الفاضلة الكريمة: قلق الرهاب أياً كان يعتبر قلقاً، والقلق أحد وسائل علاجه الاسترخاء، وإسلام ويب أعدت استشارة تحت الرقم (2136015) أرجو أن ترجعي إليها وتطبيقي الخطوات العملية الواردة فيها، وإن شاء الله تعالى في ذلك خير كثير لك.

بالنسبة للعلاج الدوائي، أعتقد أنك يمكن أن تطرحي حالتك لأهلك، والسعودية -الحمد لله تعالى- فيها أطباء متميزون جداً، وحالتك ليست حالة خطيرة، ولكن العلاج يجب أن يكون نفسياً كما ذكرنا واجتماعياً وكذلك دوائياً، هذه شعب علاجية ثلاثة تتضافر مع بعضها البعض، وتؤدي إلى نتائج رائعة جداً.

(الزيروكسات) دواء جيد وفعال، وغير إدماني كما ذكرت لك، ولا يؤثر على الهرمونات النسوية، الجرعة المطلوبة هي صغيرة في حالتك، وهي نصف حبة أي (10) مليجرام، يتم تناولها يومياً لمدة أسبوعين، وبعد ذلك ترفع إلى حبة كاملة لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفض إلى نصف حبة يومياً لمدة شهرين ثم نصف حبة يوماً بعد يوم لمدة شهر، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء.

يستحسن تناول (الزيروكسات) بعد الأكل، وهنالك دواء آخر مدعم لفعالية (الزيروكسات) ويقلل جداً من الآثار الجسدية، والمخاوف، هذا الدواء يعرف باسم (اندرال) الجرعة المطلوبة في حالتك هي حبة واحدة من فئة عشرة مليجرام، يتم تناولها في الصباح لمدة ثلاثة أسابيع، ثم تتوقفين عن تناولها وتستمرين على تناول الزيروكسات، كما هو موضح.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب

www.islamweb.net