والدتي أصيبت بجلطة دماغية خفيفة، وهي تعاني الآن، فما رأيكم، أفيدونا
2013-01-22 10:44:40 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
والدتي قد أصيبت بجلطة دماغية خفيفة، وتجاوزتها - ولله الحمد- منذ خمس سنوات، المشكلة الآن أنها أصيبت منذ أسبوع بوعكة رشح وكحة وحرارة، وأحضرنا لها طبيبة وأعطتها ثلاث أبر، وتحسنت قليلاً، ثم بعد يومين لاحظنا عليها الهذيان والنظر للأعلى وعدم التركيز، وعند إعطائها السوائل تنسكب من فمها، ثم نقلناها لمستشفى الحرس الوطني بالرياض وكادوا أن يرفضوا دخولها بسبب أنها عرفت تنطق أسمها -ويا سبحان الله- !! ومع الإصرار أدخلوها وتمت الفحوصات من تحاليل وأشعة ولم يتبين شيء ثم أخذوها لعمل المقطعية ولم يتبين شيء، وبعد يومين أعادوها ولم يتبين شيء، وحالتها تزداد سوءًا من صداع ونقص بالأوكسجين وهذيان شديد ولا تستطيع الجلوس فضلاً عن الوقوف.
فما رأيكم أفيدونا،عمرها فوق الثمانين ولديها ضغط فقط وتتناول مالا يعد من الأدوية بسبب الجلطة القديمة.
الإجابــة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الأخت الفاضلة حصة/ حفظها الله وبعد:
نسأل الله تعالى لوالدتك الصحة والعافية.
الجلطات الدماغية حتى وإن كانت خفيفة تؤدي إلى نوع من التغيرات الكبيرة في توازن وظائف الدماغ مما ينعكس على الأعضاء الجسدية المختلفة، والجلطات لها آثار مباشرة وغير مباشرة على الجهاز العصبي، والجلطات أيضًا تُخل بدرجة الوعي عند كبار السن.
والدتك بعد إجراء الفحص الأخير أتضح أنه لم يحدث لها جلطات جديدة، حين ذكرت الأعراض التي حدثت لها بعد أن تحسنت ثم بعد يومين من ذلك لوحظ عليها الهذيان، كنتُ أعتقد أن جلطة جديدة قد حدثت لها، لكن
-الحمد للهِ - تعالى الصورة المقطعية أثبتت بخلاف ذلك، ولازالت التغيرات لديها موجودة من صداع ونقص في الأكسجين وهذيان شديد.
هذا متوقع بالطبع مع تقدم السن، لكن في ذات الوقت هو دليل على أن تغير حاد قد حدث على مستوى الدماغ أو الأجهزة الجسدية الأخرى.
من الأفضل أن تؤخذ والدتك إلى المستشفى إذا كان هذا ممكنًا، وأرى أن تخصص طب كبار السن سيكون هو الأفيد بالنسبة لها، الأطباء من أصحاب الخبرة في التعامل مع المسنين يستطيعون أن يميزوا تمامًا ما هو مرتبط بالعمر وما هو دخيل وسببه مرض ما أو تغيرات فسيولوجية.
فيا أيتها الفاضلة الكريمة: أرجو أن تتواصلوا مع مختص في طب كبار السن، - وإن شاء الله تعالى- سوف تجد والدتك الرعاية المطلوبة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، أسأل الله لها العافية والشفاء، وأن يحفظها ويحفظكم بحفظه، إنه على ما يشاء قدير، إنه سميع قريب.