الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ش ر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد.
فإن حالتك هذه هي حالة من حالات الخوف والرهاب، وقد بدأت معك الحالة بالاختناق ثم ظهرت الأعراض الأخرى، وهي تدل أن تلك النوبة كانت نوبة هرع، وهو نوع من القلق النفسي الحاد.
أنا أرى أن المشكلة الرئيسية الآن أنك تتوقعين القلق، وهذا في حد ذاته يؤدي إلى المزيد من القلق وإلى مزيد من المخاوف، فأحد العلاجات السلوكية المهمة هي أن تحقري فكرة القلق والخوف، وتكوني إيجابية في تفكيرك، وكذلك في أفعالك، وهذا يتأتى من خلال تغيير نمط الحياة، وحسن إدارة الوقت، والاهتمام ببيتك وزوجك، والتواصل مع أهلك، والتزود بالمعرفة والعلوم الجيدة، وتلاوة القرآن، هذا كله - إن شاء الله تعالى -يجذب انتباهك إلى ما هو أفضل، ويحرك طاقاتك النفسية بصورة جيدة، مما يحاصر هذا القلق وهذه المخاوف.
تمارين الاسترخاء أيضًا مهمة، ولدينا في إسلام ويب استشارة تحت رقم (
2136015) يمكنك الرجوع إليها للاستفادة منها في علاج هذا التوتر والقلق.
هنالك أدوية كثيرة جيدة ومفيدة، وأفضل هذه الأدوية عقار يعرف تجاريًا باسم (سبرالكس) لكن لا نستطيع أن نقول أنه سليم مائة بالمائة في أثناء الحمل، لذا سوف نختار الدواء الآخر وهو عقار (بروزاك) والذي يعرف علميًا باسم (فلوكستين) وله مسميات أخرى في دول مختلفة، لا أعتقد أن (الاستبالون) متميز لعلاج مثل هذه الحالات، كما أن الموتيفال والدواء الآخر ربما لا نضمن سلامتها في أثناء الحمل، لذا تناول الفلوكستين سيكون جيدًا بالنسبة لك، والجرعة صغيرة جدًّا، وهي كبسولة واحدة في اليوم لمدة ثلاثة أشهر (مثلاً) ثم بعد ذلك كبسولة يومًا بعد يوم لمدة شهر، ثم توقفي عن تناول الدواء.
وبالرغم من أن الدواء سليم جدًّا في أثناء الحمل، إلا أنه كنوع من التحوط إذا حدث لك حمل بمشيئة الله فلا أعتقد أنك سوف تكونين في حاجة إلى الدواء أصلا، وهنا يمكن أن تتوقفي عنه.
هذا هو الذي أود أن أنصحك به، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد