ابني لا ينام إلا إذا أمسك شفتي فكيف الخلاص؟
2013-01-17 12:28:01 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
شكرا جزيلا على هذا الموقع الرائع, إجابات شافية, وأسلوب مقنع ومحترم للغاية, فجزاكم الله كل الخير.
رزقني الله بطفل -أسأل الله أن يبارك فيه وفي أبناء المسلمين- يبلغ من العمر عامين إلا قليلا، المشكلة هي أنه لا يستطيع أن ينام أبدا إلا أن يضع يده علي شفاه من يمسك به, ويظل يفرك فيها بأظافره, ويسبب ألما شديدا.
أصبح ذلك إدمانا عنده, لدرجة أنه في بعض الأوقات يظل واقفا وهو لا يستطيع من شدة الرغبة في النوم, يحاول أن يصل لشفاه من يحمله كي يمسك بها, ثم ينام بعدها مباشرة.
فما هو الحل أثابكم الله؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
شكرا لك على الكتابة إلينا، وبارك الله في طفلك الصغير.
من العادة أن يعتاد الطفل وفق ما نعلمه إياه، فمن يعوّد طفله على النوم مع الهز، فسيعتاد هذا الطفل على النوم فقط بالهز، ومن يعتاد على النوم عندما نستلقي معه في السرير، فقط لا ينام إلا وأحد الكبار معه، وهكذا...
يبدو أن طفلك قد تعلم ولسبب ما في بداية الأمر أن ينام وهو يلمس شفاه من كان ينام معه أو يساعده على النوم، فالغالب أنها حصلت مرة، ومن ثم ثانية وثالثة.... وهكذا حتى اعتاد على هذه العادة, وطبعا كان يجب منذ البداية أن لا نستمر في مجاراته في هذه العادة، كي لا تتأصل عنده، وإنما نحاول صرفه عنها لسلوك أكثر صحة.
فماذا نفعل الآن؟ كما تعلّم هذا الطفل هذه العادة، فعلينا الآن أن نزيل هذا التعلم، ونعلمه سلوكا آخر, والأمر ممكن وإن كان قد يأخذ بعض الوقت، ولكن إذا بدأنا في التطبيق الجديد فلا بد من الاستمرار مهما حصل!
من اليوم وأنت تقرأ هذا الجواب عليك أن تتخذ قرارا بأنه من هذه الليلة فأنت ستغيّر هذه العادة.
وعلى فكرة ففي هذا العمر وهو القريب من السنتين المفروض أن يعتاد الطفل النوم ومن دون أن ينام معه أحد، إلا إذا أردتم تعويده على هذا، والخيار لكم.
أخبر الطفل اليوم وقبل أن يأتي وقت النوم في المساء أنه من هذا اليوم فإنه سينام بمفرده، وبأنك ستوجد معه في الغرفة، جالس على كرسي بعيد نوعا ما عن الطفل ولكن داخل الغرفة، وهكذا فسيتعلم الطفل ما تريده أن يتعلم.
طبعا سيحاول الطفل، وكما فعل في مرات كثيرة سابقة، سيحاول إفشال "مخططكم" هذا، ويعود لأسلوبه السابق، وما عليكم إلا الثبات والاستمرار في التنفيذ، وستلاحظون أنه ما هو إلا وقت قصير إلا وقد اعتاد الطفل على ما عودتموه عليه.
وبشكل عام ربما يفيد الاطلاع على كتاب في مهارات تربية الأطفال، لأن ما تحدثنا عنه هنا ما هو إلا جانب من جوانب التربية، وهناك جوانب أخرى كثيرة.
حفظ الله طفلك، وأطفال كل المسلمين.