ابني عصبي جدا ويعتدي على أخته.. كيف أخلصه من ذلك؟
2013-01-29 10:47:16 | إسلام ويب
السؤال:
أنا أم متزوجة منذ 9 سنوات، لدي طفلان، الأول ولد وعمره 8 سنوات، والثانية بنت، وعمرها 5 سنوات، أنا عصبية وزوجي عصبي، ولكن للأسف الشديد ابني عصبي جدا، حاولت أن أبدأ بنفسي، وأخفف عصبيتي، وأتكلم معه كثيرا حتى يخفف من حدة عصبيته، ولكن لا فائدة فهو يثور لأتفه الأسباب، ويغضب كثيرا، ويرفع صوته بحدة، ويتكلم بنبرة صوت عالية جدا.
أنا لا أريده أن يكبر ومعه هذه العادة السيئة حتى لا تتعب نفسيته، فماذا أفعل؟ ما هي الطرق التي تخفف من عصبيته وتجعله هادئا؟
السؤال الثاني:
يتشاجر مع أخته كثيرا، ويغار منها كثيرا، رغم أني لا أعطيها اهتماما كبيرا عندما يكون موجودا، وأحاول أن أعطيه شيئا من الحنان والحب والمدح، وأشعره بأنه صديقي، وأحب أن أتحدث معه، ولكن مازال يشعر بأني أظلمه معها، فيقوم بضربها، ويحاول أن ينكد عليها في أي لعب مهما كانت، ويحاول أن يفرض رأيه عليها في اللعب، وعندما ترفض يثور ويعصب ويضربها.
فما الحل؟ جزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
شكرا لك على الكتابة إلينا.
أحسنت أنك حاولت تغيير طريقة تعاملك مع طفلك من ناحية الحديث معه والاستماع إليه.. إلا أنه لا يمكن أن أدخن وأتوقع من ابني ألا يدخن! ولا يمكن أن أكون عصبيا، وأتوقع من ابني ألا يكون كذلك!
ويبدو أن جوهر علاج الموضوع إنما هو معك ومع زوجك، وليس مع الطفل.
نعم فعادة في الطب النفسي عند الأطفال، الغالب أننا لا "نعالج" الطفل وإنما نغيّر طريقة تعامل الوالدين، فيتغيّر سلوك الطفل الذي جعل الأبوين يأتيان أصلا لطلب الاستشارة أو العلاج.
ولاشك أن هذا سيتطلب منك ومن زوجك عملا جديا، من أجل سلامة طفليكما، ولكي لا يكبر طفلك ومعه هذه العصبية، وهناك عدة مهارات للتعامل مع العصبية، ويمكنكم الاطلاع عليها من خلال الأسئلة والأجوبة الكثيرة في هذا الموقع.
وإذا وجدتم صعوبة في التعامل مع عصبيتكم، فيمكن طلب المساعدة من أخصائي نفسي قريب منكم.
وأما بشأن السؤال الثاني، فإن أكثر الأسباب لشجار الأولاد هو رغبتهم في جذب انتباه الوالدين، فالمطلوب منكم صرف النظر عن الطفل، وعدم إعطائه الانتباه عندما يتشاجر مع أخته، بينما تعطوه كل الانتباه عندما يتعامل معها بالشكل الجيد المناسب.
وفي خلال وقت قصير ستلاحظون أنه بدأ يقلل من تشاجره؛ لأن هذا لا يجذب له الانتباه، ويبدأ يزيد من التعامل المناسب؛ لأنه يجذب إليه انتباه الآخرين، ففي النهاية هذا ما يريده.
حفظ الله طفليكما، وأعانكما على حسن رعايتهما.