لدي ضعف في التبويض وأريد الحمل، ما العلاج؟
2013-02-18 10:03:04 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أرجو أن يتسع صدركم لأسئلتي، فأنا حديث العلم بهذه الأمور، وخائفة منها.
أنا متزوجة منذ 7 أشهر، ولم يحدث لي حمل، وكانت الدورة غير منتظمة في بداية الزواج، والآن أصبحت منتظمة 30 يوماً إلى 35، وعملت متابعة تبويض، الآن من يوم 11 من الدورة ولم تظهر غير يوم 15، وكان حجم البويضة 13، وفي اليوم ال17 لم يظهر شيء، إلا أنه يمكن أن تكون كبرت في اليوم 16 ثم ماتت.
هل هذه الحالة تسمى ضعف تبويض، وتحتاج لمنشط أم أنتظر؟ لأني لا أريد استعمال المنشطات نهائياً، وما هي آثار المنشطات الجانبية؟ وما هي أنواع التحاليل التي أقوم بها الآن؟
هل يجب علي الكشف على أنابيب فالوب؟ الطبيبة تقول لي: إنها لا تظهر في السونار، وهذا يعني أنه لا يوجد التهاب! وأيضاً دورتي تستمر ل 9 أيام، وتتقطع في النصف كثيراً لساعات، ثم تكمل! فعلى ماذا يدل هذا، وما علاجه؟ وهل هو طبيعي؟
تقول الطبيبة: إنه يوجد تكيس بسيط، ولا يؤثر، فهل يمكن أن أتركه ويختفي؟ مع العلم أنها قالت إن حجم المبيض عندي كبير، فهل هذا سيء؟
جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ maha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
كل أسئلتك -أختنا الكريمة- وجيهة، وتحتاج إلى توضيح، ولك مطلق الحرية في طرح ما يعن لك من أسئلة، لأن الدورة الشهرية من صنع المولى عز وجل، فيها كثير من الإبداع والإعجاز.
الدورة تتحكم فيها الغدة النخامية، والتي تفرز هرمونات: الأول FSH وذلك لنمو البويضات، وكبر حجمها، ثم يفرز هرمون LH في منتصف الدورة للمساعدة في خروج البويضة من المبايض، ويقوم الجسم الأصفر وهو النسيج المتبقي من البويضة بإفراز كمية من هرمون مهم جداً يسمى PROGESTERON ، بالإضافة إلى هرمون آخر يسمى ESTROGEN يفرز من المبيض، هذه الهرمونات الأربعة تتحكم في الدورة الشهرية، مع وجود هرمون خامس يسمى هرمون الحليب PROLACTIN يزيد أثناء الرضاعة ليجعل الثدي يفرز الحليب في الصدر، وزيادة هذا الهرمون في غير أوقات الرضاعة يؤدي إلى اضطراب في الدورة تماماً، مثل الأم المرضع التي تنقطع عنها الدورة طوال فترة الرضاعة لارتفاع هذا الهرمون، وهذه الهرمونات يجب فحصها بعد الدورة مباشرة ما عدا هرمون PROGESTERON يتم فحصه في اليوم ال 21 من بداية الدورة الشهرية، لأنه يكون مرتفعاً في هذا التوقيت أكثر من أي وقت آخر.
نقص هذا الهرمون الأخير في حالة ضعف التبويض يؤدي إلى ضعف بطانة الرحم، وعدم نزولها بدرجة سريعة؛ مما يطيل فترة الدورة لأكثر من 5 إلى 7 أيام على الأكثر مثل حالتك، وفي نفس الوقت يكون نزول الدم ضعيفاً، وتكون الدورة متباعدة حتى تصل إلى 35 يوماً.
متابعة المبايض بالسونار في منتصف الدورة، لمتابعة التبويض ومتابعة التكيس -- وهو عدم خروج البويضات من المبايض -- إن وجد، وكذلك متابعة الرحم، ويفضل أن تتم المتابعة في مركز أشعة متخصص لأن طبيب الأشعة قادر على قراءة الأشعة أفضل من طبيبة النساء والولادة.
لا مجال لاستعمال المنشطات في هذه المرحلة قبل عمل التحاليل المطلوبة، وعمل المتابعات ومتابعة حالتك مع طبيبة متخصصة في تأخر حالات الحمل واضطراب الدورة.
وفقك الله لما فيه الخير.