كيف أحسب حركات الجنين للتأكد من سلامته؟ وهل الانتظام الغذائي يخفض الضغط؟
2013-02-12 23:45:55 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا حامل في الأسبوع ال35, وأسأل عن كيفية القيام بعدِّ حركات جنيني؛ كي أتأكد من سلامته حتى موعد الولادة, فقد سمعت أنه يجب أن لا تقل عن عشر حركات, فهل المقصود عشر حركات في اليوم أم في ساعات معينة؟ حيث إنه ينشط في ساعات معينة, وتمر ساعات طويلة لا أشعر به, لكن حركاته في الساعات التي تنشط حركته فيها قد تصل إلى عشر حركات, وقد تزيد أحيانًا.
سؤالي الثاني: عانيت من ارتفاع الضغط في الشهر الخامس من حملي, واستمر معي حتى شهري الثامن, وواظبت على حبوب الدوميت - حبتين كل يوم - وتركت الصوديوم في الطعام, وأنا الآن في الشهر الثامن, ومنتظمة, لكن طبيبتي نصحتني أن أستمر في العلاج والنظام الغذائي, فهل أستطيع أن ألد طبيعيًا - بإذن الله - إن انتظمت في العلاج والغذاء؟ فأنا أخاف أن يرتفع الضغط وقت الولادة من التوتر والخوف؛ فأنا أعاني من خوف ورهبة كبيرة من ساعة الولادة, فهذا أول حمل لي.
أنتظر منكم الرد بفارغ الصبر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريتا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:
إن الجنين في بطن أمه هو كالإنسان العادي, إن كان بصحة جيدة فإنه يتحرك ويكون نشيطًا, وإن كان مريضًا فإنه يصبح خاملًا, وتقل حركته كثيرًا, ثم تختفي – لا قدر الله -.
لذلك يمكن الاعتماد بشكل كبير على ملاحظة الأم لحركة جنينها - كطريقة مفيدة - في تقييم حالة الجنين بين الزيارات الطبية.
إن الجنين السليم غالبًا ما يتحرك 10 حركات على الأقل - وغالبًا أكثر بكثير - خلال 12 ساعة؛ لذلك يمكنك تسجيل حركات جنينك خلال النهار, وعندما تصل إلى 10 حركات فتوقفي عن التسجيل, ويجب أن تسجلي توقيت بدء العد, وتوقيت الانتهاء, فإن كانت المدة الفاصلة هي 12 ساعة أو أقل, فهذا يعكس - وبدرجة كبيرة - أن الجنين عندك بخير - إن شاء الله -.
وأود أن أؤكد ثانية على أنه من المهم جدًّا تسجيل وقت البدء ووقت الانتهاء من العد في كل يوم, فإن لاحظت بأن هذه الفترة بدأت تطول عن السابق, فحتى لو كانت أقل من 12 ساعة, فهنا يجب إخبار الطبيبة.
بمعنى: إن لاحظت أن الجنين كان يتحرك 10 حركات أو أكثر خلال ساعة أو ساعتين مثلًا, ثم بعد ذلك أصبحت هذه المدة أطول فوصلت إلى 5 ساعات مثلًا, فهنا, ورغم أن الجنين قد تحرك 10 حركات في أقل من 12 ساعة, إلا أنه يجب عليك مراجعة الطبيبة فورًا للاطمئنان أكثر من عدم وجود طارئ – لا قدر الله -.
بالنسبة لارتفاع الضغط عندك: فيجب عليك الاستمرار بتناول العلاج الذي كتبته لك الطبيبة إلى حين موعد الولادة, وبعد الولادة ستتم متابعة الضغط عندك باستمرار, فإن عاد إلى طبيعته- وهذا هو الغالب - فهنا لن تحتاجي إلى أي علاج بعد ذلك - إن شاء الله -.
أما بالنسبة لطريقة الولادة: فإن كان حجم الجنين مناسبًا لحجم الحوض عندك, وكان الرأس قد دخل في الحوض بشكل جيد, فيمكن أن تتم الولادة الطبيعية - إن شاء الله - وستكونين حينها تحت رقابة طبية دقيقة, وهنالك بعض الأدوية المسكنة والمهدئة والتي ستعطى لك, وهي تعطى لأغلبية السيدات في فترة المخاض, وأحيانًا بشكل اعتيادي؛ لتجعل السيدة قادرة على الاسترخاء بين التقلصات الرحمية؛ لذلك لا تقلقي بهذا الشأن, ولا تقلقي أيضًا بشأن الضغط؛ لأن غرف الولادة هي كغرف العناية المركزة تقريبًا - هذا في المستشفيات الجيدة - وهي مهيأة تمامًا للتعامل مع الحالات الطارئة - إن حدثت -.
نسأل الله العلي القدير أن يتم لك الحمل والولادة على خير.