ندمت على ما فعلت وعزمت ألَّا أعود

2020-04-19 04:10:47 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..

أولاً: أشكركم على الجهد الجبار وما تفعلونه لمساعدة الناس، وأرجو الله أن يجزيكم كل خيرٍ.

ثانياً: أنا شابٌ، عمري 25 سنةً، وقد مارست العادة السرية وعمري 15 سنةً، وأنا الآن نادم أشد الندم على ما فعلته في نفسي ومعصيةً لخالقي، وأنا أعلن توبتي بإذن الله أنني لن أرجع لها مرةً أخرى من الآن، وأرجو من الله أن يغفر لي على ما فعلته.

ثالثاً: أنا أعاني من سرعة القذف، والعضو الذكري لا ينتصب من تلقاء نفسه إلا بفعل العادة السرية، وأيضاً عندما أشاهد شيئاً يثير شهوتي لا ينتصب أبداً إلا عند لمسه وفعل العادة القذرة، ولكن أحمد الله أنه يوجد انتصابٌ تلقائيٌ فقط عندما أستيقظ من النوم، وذلك شبه يومي، وتكون الشهوة أقوى.

ملاحظةٌ: يحصل عندي القذف بمجرد أن ينتصب العضو.

الحمد الله لست أعاني من حرقانٍ في البول، ولا ألمٍ في الخصية، ومشاكل أخرى، سوى سرعة القذف، وعدم الانتصاب من تلقاء نفسه.

واسأل الله أن يشفيني، ومن ثم مشورتكم لي.

دمتم بودٍ.


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سمير .. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:

أضرار العادة السيئة الجسمية والنفسية معروفةٌ، وهناك استشاراتٌ بالموقع توضح الصورة كاملةً من الناحية الصحية أو من الناحية الشرعيةـ وحسناً فعلت عند توقفك عن ممارستها، وعليك الثبات والله سبحانه وتعالى سوف يعينك على هذا الأمر إن شاء الله.

أضرار العادة السيئة الجسمية هو ضعف الرغبة الجنسية والإحساس بضعف الانتصاب وسرعة القذف، فمن خلال الإدمان على هذه العادة غير المستحبة، واستعجال اللذة المصاحبة للقذف أثناء ممارسة هذه العادة، فقد تكيف المخ لديك على هذه الكيفية من الاستمتاع الجنسي، أي بمجرد أن تثار شهوتك يتهيأ المخ لإسراع القذف لكي يوصلك إلى اللذة المنشودة التي تعودت عليها،

وأيضاً لتعود المخ على هذه الطريقة في الإشباع الجنسي، ولكن بعد ذلك تبدأ الأمور بالتهدئة نتيجةً للتعود، ويبتدئ المخ يتبرمج على نمطٍ جديدٍ من التعامل الجنسي.

ومع الأيام تعود الأمور إلى طبيعتها الأولى قبل التعود على الإسراع في خروج السائل المنوي أيام ممارسة العادة السرية.
ابتعد الآن عن كل ما يثير الشهوة، مثل مشاهدة الأفلام والصور الإباحية التي تكون مصدراً للإثارة، وبالتالي إلى اللجوء إلى ممارسة العادة السرية، وهذا يجعلك تدور في حلقةٍ مفرغةٍ.

دع عنك القلق والشكوك -وإن شاء الله تعالى- عندما تثبت على التوقف عن الممارسة والتفكير فيها سوف تعود أمورك الجنسية إلى طبيعتها.

وأنت لا تحتاج إلى أي علاجٍ، ولكن تحتاج إلى الثقة في نفسك، وبأنك والحمد لله لا تعاني من أي مرضٍ عضويٍ يسبب ما تشتكي منه.

بالتوفيق إن شاء الله.


www.islamweb.net