أعاني من ألم بفم المعدة وانتفاخ جانبي البطن، ما العلاج؟
2013-02-19 10:52:18 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شكراً لجهودكم المميزة.
أنا شاب 37 عاماً، منذ أكثر من عامين وأنا أعاني من مشاكل في البطن، تتلخص في ألم بفم المعدة وانتفاخ جانبي البطن، وخصوصاً من اليسار، ونوع من عدم القدرة على أخذ نفس عميق، وكأنني أدفع أحشائي للأسفل.
كنت جداً خائفاً من الأعراض، وبعد التوكل على الله عملت قبل شهرين منظاراً للمعدة، عند اختصاصي الجهاز الهضمي، وتبين وجود القليل من أعراض رجوع الحامض في فم المعدة.
كذلك عملت مؤخراً منظار القولون، وتبين أنه سليم -والحمد لله- أتناول (موتيليوم) مرتين باليوم، فهل أستمر؟ وكم المدة المسموحة لتناول النيكسيوم؟ وما هي حالتي؟ وما هي الفحوصات التي يجب عملها؟
خائف جداً، وأثرت هذه الحالة على عملي وعائلتي!
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
لقد تم إجراء منظار للمعدة لك -والحمد لله- أنه فقط أظهر أن هناك ارتجاعاً في حامض المعدة -ولله الحمد- كذلك فإن منظار القولون لم يظهر أي شيء.
على الأكثر قد شرح لك طبيبك وضعك الطبي، وعن الارتجاع الذي تعاني منه، وعليك تجنب النوم مباشرة، أو الاستلقاء بعد الطعام، وإنما عليك الانتظار لمدة ساعتين إلى ثلاث، وكذلك تجنب الأطعمة الحارة، والفلفل والمشروبات الغازية، والطعمة الدسمة، والوجبات الثقيلة، والتدخين وتنزيل الوزن إن كنت بديناً، وطالما أنك تحسنت فإنه عليك الاستمرار بالأدوية التي تتناولها، ويمكن بعد فترة التوقف مؤقتاً عن الأدوية، ومراقبة الوضع، فإن كنت تستطيع السيطرة على الوضع باتباعك الإرشادات السابقة فإن الارتجاع عندك بسيط، كما قيل لك، ويمكن أن تخف الأعراض بشكل كبير مع اتباع الإرشادات.
أما انتفاخ البطن فهذا من الغازات، والغازات في البطن عادة ما تحدث إما بسبب تناول الطعام بسرعة، ومضغ الطعام والفم مفتوح، والقلق والنفسي وتناول المشروبات الغازية، والتدخين، وفي القولون ينجم عن تخمر الأطعمة مع الإمساك، وهناك أطعمة معينة تولد الغازات، مثل البقوليات والفجل والملفوف والقرنبيط ( الزهرة)
لا يوجد هناك ما يقلق أو يؤثر على عملك -فالحمد لله- هذه أمور بسيطة إن قارنها الإنسان بأمراض أخرى، فاشكر الله، فلا يوجد ما يؤثر على عملك، وعلى عائلتك، إلا قلقك الزائد وغير المبرر.
لا أرى أي حاجة لفحوصات، فالخوف من الأمراض قد يؤدي بالإنسان إلى أن يذهب من طبيب لطبيب، ويعمل فحوصات وتحاليل ومناظير، وهكذا يبقى خائفاً ولا يقتنع، لأن كل طبيب يقول له رأياً مختلفاً، ويدخل من دوامة إلى دوامة أخرى!
لذا فالزم طبيبك، وأكثر من ذكر الله وحمده وشكره على العافية، فأنت في خير كثير مقارنة مع غيرك.
وبالله التوفيق.