أشعر برعشة وضيق نفس عندما أجتمع مع أحد! ما تفسير ذلك؟
2013-02-25 08:56:02 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أبلغ من العمر 16 عاماً، أعاني من شيء غير طبيعي، عندما اجتمع مع أحد مثل أقاربي وأصدقائي أشعر برعشة في جسمي أحياناً، وأشعر دائماً بضيق النفس، وأعرق كثيراً، ونبضات القلب تتزايد أكثر، وإذا طلب مني أحد إحضار شيء حتى ولو كان أمامي لا أرى هذا الشيء الذي يريده! كذلك أتثاءب باستمرار.
هذه الحالة قد عقدتني نهائياً من الخروج، حتى إن أهلي قد يبغضونني لأنني لا أصل رحماً، ويكون السبب هذه الحالة.
أرجو أن توضحوا لي ما هي هذه الحالة؟ وما سببها؟ وما علاجها بالتفصيل؟
جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
شكراً لك على الكتابة إلينا.
يبدو أن عندك وبشكل عام حالة من الخجل أو الرهاب الاجتماعي، وخاصة خارج البيت، ولهذا فأنت تجد صعوبة في الكلام مع الناس، وحتى الخروج من البيت، ولذلك فقد تتجنب لقاء الناس وخاصة عندما تشعر بالرعشة وضيق التنفس والتعرق.
إن تجنب لقاء الناس وعدم الخروج من البيت، لا يحل المشكلة، وإنما يجعلها تتفاقم وتشتد، وتزيد في ضعف الثقة بالنفس، ولذلك عليك العودة للقاء الناس والاختلاط بهم، وعدم تجنبهم، ولو بالتدريج، وستجد من خلال الوقت أن ثقتك في نفسك أفضل وأفضل، وستصبح مقابلة الناس والحديث معهم أسهل بكثير من السابق.
يقوم هذا العلاج الفعال لهذه الحالة على مبادئ العلاج السلوكي من خلال اقتحام لقاءات بالناس، وتحمل ما تشعر به من الانزعاج، وعدم الانسحاب من هذه المواجهة.
إذا طالت المعاناة ولم تتحسن، فلا بأس من مراجعة أخصائي نفسي للحديث معه، ورسم بعض الخطوات العملية السلوكية للتغلب على هذا الخوف.
في بعض الحالات الصعبة على العلاج يمكن أن يصف الطبيب أحد الأدوية التي تساعد على تجاوز مثل هذه الأعراض، والتي يمكن حتى أن تدعم تأثير العلاج السلوكي السابق الذكر.
هناك عدد من هذه الأدوية ومنها دواء "باروكستين" ويعطى في جرعة 20 ملغ، وعادة نبدأ بنصف الحبة (10 ملغ) لأسبوع تقريبا، ومن ثم الجرعة الكاملة 20 ملغ مرة واحدة في المساء. وننصح عادة باستعمال الدواء لمدة عدة أشهر قد تصل إلى الثلاثة أشهر، والعادة أن يتابع الطبيب هذا العلاج، من أجل التأكد من فعالية العلاج، وتحديد مدة العلاج وكيفية إيقاف الدواء، والذي ينصح أن يكون بالتدريج من أجل تفادي أعراض الانسحاب. وننصح عادة باستعمال الأدوية النفسية تحت إشراف طبيب متخصص، إلا إذا تعذر الأمر كثيراً.
هناك أيضاً دواء الإنديرال وخاصة للتخفيف من الأعراض الجسدية الفيزيولوجية كالارتعاش والتعرق وغيرها، الأمر الذي يمكن أن يشجعك على الخروج من البيت والاقتراب من الناس وعدم الرهبة منهم.
عافاك الله، وكتب لك العافية.