هل يؤثر التجمع الدموي قرب الجنين عليه؟ وكيف يزول؟

2013-03-18 20:44:35 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم.

أنا حاملٌ في الشهر الثالث، وظهر بالسونار أن لدي تجمعًا دمويًا بالقرب من الجنين، فما هو تأثير هذا التجمع على الجنين؟ وكيف يزول؟ وهل يشكل خطرًا على الجنين؟

وقد بدأت أشعر بزيادةٍ في سرعة التنفس عند الحركة، أو صعود الدرج، ويزداد عند الاستلقاء, فما سببه؟ وهل لدي اضطرابٌ في القلب؟ وماذا يجب عليً فعله - جزاكم الله خيرًا -؟


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إسراء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد:

نعم - يا عزيزتي - قد يحدث أحيانًا انفصالٌ لمنطقةٍ ما في المشيمة عن جدار الرحم, وهذا غالبًا ما يؤدي إلى نزول قليلٍ من الدم -سواءٌ كان أحمر أو بنيًا -ويصبح الحمل عندها مهددًا بالإجهاض.

فإن كان هذا الانفصال صغيرًا, فإن نزول الدم يتوقف, وبعد فترةٍ تعود المشيمة لتلتحم ثانيةً بجدار الرحم, ويرتشف ما تجمع من دمٍ تدريجيًا ثم يزول, ولا يؤثر على الجنين فيما بعد - بإذن الله تعالى -.

وبشكلٍ عامٍ نقول: إن كان التصوير التلفزيوني عندك قد أظهر نبض الجنين بشكلٍ واضحٍ منتظمٍ, وإن كنت لا تشتكين من نزول دمٍ أو إفرازاتٍ بنيةٍ, فهنا يمكن القول بأن الاحتمال هو 95% بأن لا يكون لهذا التجمع أي تأثيرٍ على الحمل - لا في الوقت الحالي ولا مستقبلًا - أي أن ما نسبته 95% أن يكمل الحمل في هذه الحالة بشكلٍ طبيعيٍ تمامًا, وهي نسبةٌ عاليةٌ جدًا - كما ترين -.

وبالطبع تبقى نسبة 5% من الحالات يمكن أن يتجدد فها حدوث الانفصال, فيحدث الإجهاض - لا قدر الله -.

فالاحتمال الغالب إذن هو أن لا يكون هنالك أي تأثيرٍ - بإذن الله تعالى - فتفاءلي بالخير تجديه - إن شاء الله -.

بالنسبة لضيق النفس وحدوث الخفقان, فهي من الأعراض التي تحدث كثيرًا, وبشكلٍ مبكرٍ جدًّا في الحمل, وهي بسبب زيادة حجم الدم من أجل تأمين التروية والتغذية للجنين, فيقوم القلب على إثرها بالتسارع وزيادة الجهد؛ لمحاولة التأقلم مع هذه التغيرات الفيزيولوجية.

ويجب على الطبيبة المتابعة دومًا بعمل فحصٍ دقيقٍ للقلب والرئتين في بداية الحمل - وهذا يجب أن يتم في أول زيارةٍ - وذلك كنوعٍ من الاحتياط؛ لنفي وجود أي حالةٍ مرضيةٍ قد تكون لدى السيدة قد تختلط أعراضها مع أعراض الحمل.

فإن كان فحص القلب والصدر طبيعيًا, فهنا لا داعي للخوف, فهذه الأعراض ليست مرضيةً, بل هي بسبب تغيرات الحمل, وستختفي تمامًا بعد الولادة - إن شاء الله -.

وإن تم الشك بوجود أي حالةٍ مرضيةٍ خلال فحص القلب والصدر, فيجب أن يتم تحويلك إلى طبيبة الباطنية لتأكيد التشخيص ومتابعة الحالة.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية, وأن يتم لك الحمل على خيرٍ.

www.islamweb.net