عند تناول أطعمة معينة أشعر بمثل آلام القولون مع غثيان وغازات!
2013-04-20 06:40:51 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أعاني منذ 5 سنوات تقريبا من مرض القولون العصبي، -والحمد لله- استطعت السيطرة عليه باستخدام الأدوية المناسبة مع الرياضة، لكن ما أعاني منه أنني إذا أكلت أنواعاً محددة من الأطعمة مثل: البيض، أو التونة، أو الذرة.. الخ -والقائمة تطول-؛ أعاني من آلام شبيهة للقولون، ولكن أقوى بمراحل مع غثيان وغازات.
تصفحت في الإنترنت، ووجدت أن هناك فحصا يمكن من خلاله له معرفة هذه الأطعمة، وبمساعدة أخصائي أستطيع أن أتأقلم معها، واسم الفحص food intolerance igg test
فبماذا تنصحوني به؟ وهل هناك مراكز بالرياض لهذا الفحص؟ وكيف أستطيع الوصول للفحص؟ هل من من خلال دكتور الباطنية أم غيره؟
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
القولون العصبي لفظ يطلق على تفاعل المصران الغليظ النازل مع بعض الأطعمة، ومع الحالة النفسية والمزاجية المتوترة بطريقة تؤدي إلى تقلص القولون والإحساس بالمغص والامتلاء، وعلاج ذلك بتجنب مثيرات القولون؛ عن طريق تجنب التوابل الحارة والمقليات، والوجبات الدسمة، والعودة إلى الطبيعة في الطعام مثل: تلبينة الشعير -ووصفتها معلومة-، وجنين القمح النابت والخبز الأسمر، أو خبز الذرة، وشرب الماء الكافي، والوجبات الخفيفة المتكررة.
وحساسية الطعام لا تأتي فجأة في سن كبيرة، ولكن لها تجارب طويلة في مرحلة الطفولة، وترتبط بالحساسية ببعض أنواع الأطعمة وليس كلها، ولذلك أعراض مباشرة يشعر بها من أكل طعاما من الأطعمة التي تؤدي إلى حساسية، ومن هذه الأعراض: وخز في الفم، مع تورم باللسان والحلق، وصعوبة في التنفس، وطفح جلدي أحمر متورم، وانخفاض في ضغط الدم مع فقدان الوعي أحياناً، أما لفظة حساسية الطعام لمجرد الإحساس بالانتفاخ أو الغازات، فهذه ليست حساسية.
وتجنب الطعام المسبب للحساسية هو العلاج الوحيد لمثل هذه الحالات، مع معرفة مكونات هذا الطعام، والتي من الممكن أن تدخل في نوعيات أخرى من الأطعمة، وتسبب نفس الحساسية، ومن الأطعمة الشائعة التي تسبب الحساسية: الفول السوداني، المكسرات، الأسماك والمأكولات البحرية بشكل عام،، الكاكاو، البيض، الألبان ومشتقاتها، وهذه الحساسية في حالة وجودها تستمر مدى الحياة.
وهناك فرق بين حساسية الطعام Food Allergy وعدم تحمل الطعام Food Intolerance، فعدم تحمل الطعام هو: تفاعل الجسم تجاه الأطعمة التي لا يستطيع هضمها بصورة سليمة، مثل حالات عدم تحمل اللاكتوز، والذي ينتج عن نقص إنزيم اللاكتاز الضروري لهضم سكر اللبن المعروف باللاكتوز.
أما الحساسية للطعام فهي: استجابة غير طبيعية من جهاز المناعة تجاه أنواع معينة، وغير ضارة للجسم من الطعام، حتى لدى تناولها بكميات ضئيلة جداً.
وتحدث حساسية الطعام بسبب إنتاج جهاز المناعة لأجسام مضادة تبدأ بالهجوم فور تناول هذه الأطعمة، ينتج عنه تفاعل شديد يعرف بالحساسية، ويظهر هذا التفاعل على الجسم بما يعرف بأعراض الحساسية.
يمكن لأخصائي الحساسية، أو أخصائي المناعة أن يميز بين الحساسية للطعام وعدم تحمله، وقد تجد في أقسام المناعة في الجامعات في الرياض من يساعدك على ذلك، وتعتبر الاختبارات الغذائية التي تعتمد على المراقبة هي أسلوب التشخيص الأول؛ إذ يحتفظ المرضى بيوميات مفصلة عن الأطعمة التي يتناولونها، ثم يلغى طعام معين واحد، فإذا خفت الأعراض؛ أدخل هذا الطعام تدريجياً للتأكد من التفاعل.
وتنفع كذلك اختبارات الحساسية عن طريق وخز الجلد، واختبارات الدم للتأكد من وجود الحساسية.
وفقك الله لما فيه الخير.