الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جنوبية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لا شك أن الطلاق حدث حياتي كبير، وله آثار نفسية سلبية كبيرة، وهذا بالطبع يعتمد على الظروف التي وقع فيها الطلاق، وأنت الآن يجب أن تواجهي الأمر بكل شجاعة مهما كانت الأسباب التي أدت إلى الطلاق، أو كانت هنالك أخطاء من جانبك، أو جانب طليقك الكريم، فيجب أن تصلي إلى قناعة أن الطلاق بالفعل هو أبغض الحلال إلى الله، والأمر أصبح واقعاً، وتذكري -أيتها الفاضلة الكريمة- أن الطلاق الناجح أفضل كثيراً من الزواج الفاشل، وأسأل الله تعالى أن يعوضك خيراً مما ضاع منك، وتذكري أنك صغيرة في العمر، وأنه -والحمد لله-أمامك فرصة الدراسة وأشياء كثيرة يمكن أن تقومي بها في الحياة، فمن خلال هذا النوع من التفكير أعتقد أنك تستطيعين أن تتكيفي وتتعايشي مع هذا الوضع بعد وقوع الطلاق.
لا شك أن الأرق وتهيجات القولون العصبي مرتبطة بهذا الحدث، وتجاوز هذه الأعراض كما ذكرت لك، يتم من خلال بناء قناعات جديدة، وعليك بأن تدخلي بدائل وأنشطة جديدة على حياتك، كالتركيز على حياتك ودراستك، والدخول في مشروع حفظ القرآن مثلاً، ومن المهم جداً أن تنظمي وقتك، وأن تأخذي قسطاً كافياً من الراحة ليلاً، وموضوع الأرق يعالج من خلال تجنب النوم النهاري، وعدم شرب الشاي أو القهوة أو الكولا، ولا تأكلي الشوكولاتة في الأمسيات، فهذه كلها تحتوي على مادة الكافيين، وهي مثيرة جداً، وترفع مستوى اليقظة عند الناس مما يمنعهم عن النوم، وعليك بممارسة تمارين الاسترخاء، وإسلام ويب لديها استشارة برقم (
2136015)، أرجو أن تطلعي عليها وتطبقي ما فيها من إرشادات، وسوف تساعدك كثيراً.
هنالك دواء بسيط يعرف باسم ريمانون، واسمه العلمي ميرتزبين، وهو دواء ملطف ومحسن للمزاج وللنوم كثيراً، ولا يحتاج لوصفة طبية، ابدئي الدواء بجرعة ربع حبة، أي سبعة ونصف مليجرام، حيث أن الحبة تحتوي على 30 مليجرام، تناولي ربع حبة ليلاً لمدة أسبوع، ثم اجعليها نصف حبة ليلاً لمدة 3 أسابيع، ثم اجعليها ربع حبة ليلاً لمدة أسبوع آخر، ثم توقفي عن تناول الدواء.
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.