أعاني من خفقان بالقلب والفحوصات كلها سليمة
2013-05-25 09:37:31 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أعاني من خفقان في القلب يومياً بسبب أو بدون سبب منذ أكثر من سنة، أعلى رقم سجله جهاز تخطيط القلب هو 155، مع دوخة وضيق تنفس غالباً، ذهبت لعدة أطباء باطنية وقلب، وركبت جهاز تخطيط القلب، وعملت أشعه للقلب مثل السونار، كلها -والحمد لله- سليمة، إلى الآن لا نعلم ما سبب الخفقان، دكتور القلب ذكر أنه يمكن أن يكون بسبب الضغوطات النفسية، وصرف لي دواء منظماً لدقات القلب كونكور (concor*cor 2.5 mg) لكن أحسست بدوخة شديدة، والخفقان زاد من أول يوم، واستمريت عليه لأسبوع ونصف ثم تركته، والخفقان اختفى لمدة 10 أيام تقريباً وصار يرجع لي من جديد مع دوخة وعدم توازن، لدرجة أني لمرتين وأنا أصلي أسقط على السرير بدون شعور، ولأول مرة يحدث لي هذا.
أنا خائفة ولا أريد الرجوع للمستشفى، سيطلبون أشعة وتحاليل وتخطيطاً وعلاجات جديدة مرة ثانية، وأنا لا أريد، هل ينفع أن أستخدم العلاج مرة ثانية بدون استشارة الطبيب؟ علماً أني تركت العلاج من حوالي أسبوعين، وإذا كان لا ينفع ماذا أفعل؟ أرجع للطبيب أو ماذا؟ مع العلم أنه كان لي ماض مع القلق النفسي، وكانت لي استشارة عندكم منذ سنة بإيميلي نفسه، -والحمد لله- سيطرت على نفسي وتغلبت على أغلب القلق.
تأتيني اضطرابات بالنوم وأرق من فترة لفترة، وبعض أعراض القلق لكن –الحمد لله- خفيف جداً، تعودت عليه ولا أحس به، إلا أن خفقان القلب مستمر معي وأصبح يضايقني جداً، في الأيام القليلة الماضية أحس أني لا أقدر أن أكمل حياتي طبيعية بوجود الخفقان.
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ afnan حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أعراضك القلبية هذه كما أكد لك الأطباء أنها ليست ناتجة من مرض عضوي في القلب، والفحوصات -الحمد لله- كلها سليمة، وأنا أقدر درجة انزعاجك، لأن القلب عضو حساس جدًّا بالنسبة للناس، وحتى إن كانت الأسباب فسيولوجية التي تؤدي إلى تسارع ضربات القلب ناتجة من القلق والتوتر، إلا أن الإنسان يكون مشغولاً بهذا الأمر.
الذي أود أن أقترحه لك، وأرجو أن تتقبليه كمقترح مهني جيد وعلمي سليم، -وإن شاء الله تعالى- يفيدك، هو أن تذهبي إلى الطبيب، الطبيب نفسه الذي قام بفحصك، اذهبي إليه وقولي له: (ما دام الأمر فيه جانب نفسي فأرجو أن تتكرم وتحولني إلى طبيب نفسي، مع التحدث معه)، يعني تكون هنالك استشارة ما بين طبيب القلب والطبيب النفسي، وعلى ضوء ذلك يستطيع الطبيب النفسي -إن شاء الله تعالى– أن يوجه للعلاج الدوائي الذي سوف يساعدك في تقليل القلق والتوتر، ومن ثم -إن شاء الله تعالى– تختفي كل أعراضك، وقطعًا حين تذهبين إليه –أي لطبيب القلب– يمكن أن تستشيريه في موضوع الـ (كونكور)، وإذا كان الكونكور هو الذي سبب لك الدوخة –مثلاً- وعدم التوازن نسبة لانخفاض ضغط الدم، فهذا يمكن تلافيه وعلاجه من خلال أن ينقلك الطبيب إلى دواء آخر مثل الإندرال –مثلاً-.
أرجو أن تنحي هذا المنحى الذي ذكرته لك، ودعي الطبيب يتواصل مع زميل له مختص في الطب النفسي من أجل مصلحتك، والخروج برأي علمي موحد سليم يجعل الأمر -إن شاء الله تعالى– يصب في مصلحتك.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا.