أرهقني التفكير والأحلام الغريبة...فماذا أفعل؟
2013-07-04 05:56:39 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من مشكلة أرهقتني كثيرا, في مرة من المرات حلمت بحلم, وهذا الحلم كان فيه شخص رأيته بأغلب تفاصيله, مع أنني لم أره في حياتي, تكرر الحلم مرة أخرى, لكن بشخصين, ولم أرهم مطلقاً في حياتي, من بعدها أصبحت أفكر كثيراً فيهم, ولماذا يظهر أشخاص في حلمي بأغلب تفاصيلهم, رغم أنني لم أرهم, وأصبحت بمجرد تذكرهم أشعر بشيء في قلبي, مثل النغزة تأتي وتختفي بسرعة بمجرد أن أتذكرهم, ولا أعرف ما الذي علي فعله, أصبحت أخاف أن أموت من كثرة التفكير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رنيم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
شكرا لك على السؤال.
إن من طبيعة الأحلام عموما أنها قد لا تمت إلى الواقع بصلة، وكثير منها ليست امتدادا لما نراه أو نسمعه في حياتنا ونحن في حالة الصحو، فلا غرابة أن تحلمي بأشخاص لم تريهم من قبل, وهذا يحدث عند غالبية الناس ومن دون أن يزعجهم أو يسبب لهم إرباكا لأنهم يعلمون عن طبيعة الأحلام وعلاقتها بالواقع.
ولكن، ولسبب ما، أحدثت هذه الأحلام عندك حالة من القلق وانشغال البال حول هذه الرؤية أو الأحلام، هل أتت هذه الأحلام في وقت تمرّين فيه ببعض المشكلات أو الصعوبات الأسرية أو الاجتماعية؟ وهل أتت هذه الأحلام في أوقات تشعرين فيها بالقلق لسبب من الأسباب في حياتك العامة أو الخاصة؟
لا أدري، ولكن يفيد لك أن تتذكري ما قلته في الأعلى من عدم وجود علاقة بين الحلم وعالم الواقع، وأتوقع أن يخفّ الأمر وبشكل تلقائي، ولكن عليك أن تشغلي بالك بأمور أخرى، وربما لن تستطيعي عدم التفكير في هذه الأحلام طالما أنك تحاولين جاهدة عدم التفكير في الأمر.
إذا قلت لك مثلا لا تفكري بالفيل الأزرق، فما هي أول صورة ستأتي إلى ذهنك؟ إنها لا شك الفيل الأزرق! وكذلك الحال مع هذه الأحلام، فإذا فكرت بأنك لا تريدين التفكير في هذه الأحلام، فستبقى هذه الأحلام في مخيلتك, ولذلك قلت حاولي أن تفكري في أمور أخرى كبعض الهوايات والأنشطة، وبشكل طبيعي وتلقائي ستخفّ عندك الأفكار المتعلقة بهذه الأحلام.
وفقك الله ويسّر لك الخير والفلاح.