ما هو الوقت الصحيح لعمل أذكار الصباح والمساء؟
2013-07-21 02:34:54 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
استفساري هو: عن وقت قراءة أذكار الصباح والمساء..
فأحيانا أستيقظ قبل وقت أذكار المساء، أي قبل صلاة العصر ب 3 ساعات أو ساعتين، فهل يتوجب علي قراءة أذكار الصباح، أم أنتظر وقت صلاة العصر، ثم أقرأ أذكار المساء فيها؟
وهكذا لو استيقظت في الليل مثلا في الساعة 9، أو 10، أو 11، أو ما بعدها، هل يتوجب علي قراءة أذكار المساء، أم انتظر الفجر ثم أقرأ أذكار الصباح؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نقاء الحروف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
مرحبًا بك - ابنتنا الكريمة - في استشارات إسلام ويب، ونشكر لك تواصلك معنا، كما نشكر لك حرصك على الاعتناء بالأذكار، فإن ذكر الله تعالى من أجل الأعمال وأفضلها، كما أنه أعظم وسيلة للحفظ والصيانة، ولذا فوصيتنا لك أن تداومي على هذه الأذكار، وما فاتك منها؛ حاولي أن تقضيه حتى لا تتعودي تركها.
وأذكار الصباح والمساء أفضل أوقاتها - أيتها البنت العزيزة – أن تُقال بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس بالنسبة لأذكار الصباح، وبعد صلاة العصر إلى غروبها بالنسبة لأذكار المساء، إلا ما ورد في الأحاديث تقييده بالليل كالآيتين الأخيرتين من سورة البقرة، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: (من قرأهما في ليلة كفتاه) والليل يبدأ بغروب الشمس.
هذا عن وقتها الذي ينبغي أن تُقال فيه، ولكن لو فاتتك هذه الأذكار يومًا ما بسبب نسيان، أو تشاغل، أو نوم، أو غير ذلك، فلم تستيقظي إلا بعد الظهر، أو لم تتذكريها إلا في الليل، فإنه ينبغي لك أن تقوليها أيضًا، فإنه يُشرع للإنسان إذا اعتاد شيئًا من العمل الصالح أن يداوم عليه، والذكر من هذا الباب كما يقول الإمام النووي – رحمه الله تعالى –، فينبغي قول هذه الأذكار إذا فاتتك، حتى لا تتهاوني فيها وتتعودي تركها، فإن النفس تميل إلى الكسل والدعة.
وعليه فلتعلمي بهذا أنه إذا استيقظت بعد الظهر فينبغي أن تقولي أذكار الصباح التي فاتتك، فإذا جاء العصر قلت أذكار المساء، وهكذا إذا تذكرتها في الليل قولي أذكار المساء، فإذا طلع الفجر عُدت إليها فقلت أذكار الصباح.
نسأل الله تعالى أن يوفقك لكل خير، إنه جواد كريم.