النوم الكثير... وكيف يمكن التخلص منه
2013-07-14 05:54:22 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أنام كثيراً، وممكن في أي وقت وأي مكان أنام، عندما أنام لا أحس بشيء حولي، عيني دائما تحرقني وحمراء، حتى أمي لاحظت أن عيني حمراء، تظنني لا أنام وأسهر، ودائما عندي صداع، والضغط دائما منخفض أو عال -غير مستقر- هذا غير تعب بطني ورجلي، أنا عصبية وأغضب من أي شيء، ولو سمعت صوتا بجانبي أغضب على طول.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أماني حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فهناك أسباب عضوية كثيرة تؤدي إلى الخمول والكسل والرغبة في النوم الدائم، وهناك أسباب نفسية أيضا تؤدي إلى هذه الأعراض، ومن بين الأسباب العضوية: كسل الغدة الدرقية، ووجود حالة من الضعف في الدم؛ ولذلك يجب فحص وظائف الغدة الدرقية TSH FERRT4، كذلك يجب فحص صورة دم كامل CBC، وفحص فيتامين D، لأن نقص هذا الفيتامين يؤدي إلى نفس الأعراض المذكورة، ويجب الحرص على تحقيق الأهداف، وأداء الأعمال المطلوبة، سواء دراسة جامعية أو عملا؛ لأن الطموح والرغبة في تحقيق الأهداف يعطي الإنسان قوة وطاقة، وترفع مستوى هرمون في الدم يسمى أدرينالين مع هرمونات الغدة الدرقية (الثيروكسين).
وهذه الهرمونات هي المحرك للنشاط والحيوية في جسم الإنسان، وهي التى تعطي الإنسان قوة في بعض المواقف، مثل الهروب من كلب عقور أو صعود مرتفع أو جبل لا يمكن في الأحوال العادية أن تفكر كيف تستطيع أن تصعده أو تصل إلى قمته، وبالتالي يجب البحث عن الأسباب العضوية في الجسم التي تؤدي إلى هذه الأعراض، ثم رسم صورة للآمال والطموحات وتحديد خريطة للوصول إلى تحقيق هذه الطموح وتلك الآمال.
ومن بين الأسباب النفسية التي تشترك في أعراض الخمول والكسل والرغبة في النوم هو مرض الاكتئاب، وهو مرض موجود لدى الشباب، كما أنه موجود لدى الكبار؛ ولذلك زيارة طبيب نفسي مهمة جدا في هذه المرحلة؛ لأخذ التاريخ الطبي في الفترة الماضية، وتحليل شخصيتك، وربما يصف لك أدوية تساعدك على الخروج من دوامة الخمول والكسل والنوم الزائد، ومن بين الأدوية المساعدة في هذا المرض هو كبسولات بروزاك، تؤخذ يوميا قبل النوم، والنتيجة المرجوة -إن شاء الله- تبدأ في الظهور بعد مرور 15 يوما من تناول الدواء حتى لا تستعجلي النتيجة وتتركي الدواء قبل بداية ظهور المفعول المطلوب.
وقبل كل ذلك وبعده الصلاة في موعدها، والورد القرآني اليومي، والأدعية، والأذكار، وصلة الرحم، والبر بالوالدين، ومساعدة الأم في عمل البيت، ومساعدة الإخوة الصغار في الواجبات، والعناية بالأب، ومحاولة توفير الاحتياجات والطلبات في المنزل، وهكذا فالمهام كثيرة، والمسؤوليات كبيرة، والمساعدة في البيت مطلوبة للأم، وعدم تركها وحيدة لكل هذه المسؤوليات.
وفقك الله لما فيه الخير.