أعاني من عدة أعراض وينتابني شعور بالاختناق، فما توجيهكم لي؟
2013-07-29 04:10:08 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا بصراحة لا أعرف ما نوع مرضي، فأنا دائماً أعاني من التعب، وأعاني من ضعف عام، ومرض المفاصل المزمن.
أما بالنسبة لحالتي النفسية، فهي جيدة -والحمد لله-، ولكن في بعض الأحيان ينتابني شعور بأنني أختنق من حلقي، وأريد أن أصرخ، وأحس بأن هناك قوة تريد أن تخرج مني، وأحس بأن هناك شيئا غريبا في داخلي يريد أن يتحدث، فتجدني أحياناً أتحدث وأقول أسراري للملأ وأنا في هذه الحالة، وأحيانا أخرى أستطيع السيطرة على نفسي، وأقرأ القرآن، مع العلم أني منذ سنتين تابعت مع شيخ، وكان يجعلني أقول أشياء دون أن أكلمه.
ولكن بعد دخول شهر رمضان، أصبحت أخاف أن تتكرر معي الحالة نفسها، لأن رمضان يذكرني بتلك المأساة، فأحيانا يخفق قلبي بسرعة، وأحس بالإسهال وخوف قاتل من لا شيء، فبماذا تنصحني يا دكتور؟
وجزاك الله عنا خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Hanane حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالنسبة لحالة التعب، والضعف العام، والوهن، وآلام المفاصل، كل هذه تتطلب إجراء فحوصات طبية، لأن الأسباب قد تكون كثيرة جدًّا، فيلزمك أن تذهبي وتقابلي الطبيب -طبيب الأمراض الباطنية أو طبيب الروماتيزم مثلاً-، وسوف يقوم بإجراء كل الفحوصات الواجبة بعد أن يقوم بالفحص الطبي الكامل، ومن ثم سوف يوجهك نحو الوسائل العلاجية الصحيحة.
لا أعتقد أن هنالك مشكلة أساسية، ولكن دائمًا من الأفضل في مثل هذه الحالات إجراء الفحص الطبي ومقابلة الطبيب.
بالنسبة للجانب النفسي: كل الذي بك أعتقد أنه نوع من القلق النفسي، مع شيء من الوساوس البسيطة، والذي يظهر لي أيضًا أن الأمر قد اختلط بتخوفك من موضوع السحر والعين، والضرب الذي قام به الشيخ قطعًا لا نقره مهما كانت المبررات، والذي أنصحك به هو: بعد أن تستكملي الفحوصات إذا كان بالإمكان أن تقابلي طبيبًا نفسيًا فهذا أيضًا أمر جيد، وإذا لم تتمكني من مقابلة الطبيب، فأعتقد أن طبيب الباطنية أو طبيب الروماتيزم الذي سوف تقومين بمقابلته يمكن أن يصف لك أحد الأدوية المضادة للقلق والمخاوف والمحسنة للمزاج.
هنالك دواء يعرف باسم (باروكستين) هذا اسمه العلمي، ويسمى تجاريًا باسم (ديروكسات) سيكون من الأدوية المناسبة جدًّا لحالتك، وجرعته هي نصف حبة (عشرة مليجرام)، يتم تناولها يوميًا ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوعين، وبعد ذلك ارفعي الجرعة إلى حبة كاملة يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضيها إلى نصف حبة يوميًا لمدة شهر، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقفي عن تناول الدواء.
لا شك أن نظرتك نحو الحياة بصفة عامة يجب أن تكون إيجابية، ويجب أن تنخرطي في الأنشطة الحياتية المختلفة، وأن تكوني دائمًا في جانب التفاؤل، فهذه أمور مهمة جدًّا -أيتها الفاضلة الكريمة- لتلاشي الأعراض النفسية، وحتى الأعراض الجسدية، وممارستك لأي نوع من الرياضة الخفيفة التي تناسب الفتاة المسلمة أعتقد أيضًا أن هذا سوف يكون إضافة علاجية تصب في مصلحتك -إن شاء الله تعالى-.
شهر رمضان يجب أن يُستغل استغلالاً جيدًا، فهو شهر الخير وشهر البركات، ولا أعتقد أبدًا أنه سوف يكون سببًا في انتكاس حالتك، على العكس تمامًا، فهو شهر تُصفد فيه الشياطين، فأمة الإسلام -إن شاء الله- في صون وفي خير، وفي حفظ الله تعالى.
لا توهمي نفسك بما يُردد من خرافات وشعوذات، اقفزي بنفسك وبفكرك، وكوني واقعية، وكوني ذات همّة عالية، وزودي نفسك بالعلم وبالدين، فكل ذلك سيجعل مهاراتك ممتازة جدًّا –إن شاء الله-، ويساعدك على التعافي النفسي والشفاء -بإذن الله تعالى-.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.