الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نهى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك وشفاك وعافاك، وشكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
كما تعلمين: فإن هناك أنماطا مختلفة لتطور مرض التصلب اللويحي، وعلى ما يبدو أن النوع الذي تعانين منه هو النوع الذي يتميز بهجمات ثم تتحسن الحالة، وقد تتكرر، والحمد لله أنك قد أخذت الانترفيرون، وكان من المفضل أن تستمري كما أوصى الطبيب.
يمكن للأعراض التي تشكين منها: من إمساك، واضطراب في الجهاز الهضمي، أن تكون بسبب التصلب اللويحي، فمن أعراض هذا المرض في الجهاز الهضمي: الإمساك، وقد يحصل أيضا إسهال، وفي بعض الحالات قد يحصل نوع من عدم إمكان التحكم بالبراز.
وعلاج الإمساك في مثل هذه الحالات يكون: بالإكثار من السوائل، والحركة، والإكثار من الخضار، والألياف، وإن لزم الأمر تتناولي بعض الأدوية مثل:
agiolax ملعقة كل يوم، ومحاولة توقيت وقت التغوط كل يوم؛ كأن يكون مثلا: 20-30 دقيقة بعد أحد الوجبات.
وبالنسبة للإسهال: فيجب تجنب البهارات، والأطعمة التي تحتوي على البهارات.
أما الآلام: فإن كانت في أعلى البطن، والغثيان، فقد يكون التهابا في المعدة، وفي مثل هذه الحالة يفضل عمل تحليل للجرثومة المعدية اللولبية في البراز.
أما بالنسبة للزواج: فأنا أرى أن يتم مصارحة الخطيب، فلا يمكن أن تخفوا مثل هذا المرض عنه، فإن تفهم الخطيب المرض كان سندا لك ووقف إلى جانبك في الأوقات التي تحتاجينها، وأنت بحاجة لمثل هذه الوقفة المساندة بدلا من أن يشعر أنه قد تم خداعه، ولا تدرين فقد يكون صدقك معه شفاء من هذا الداء، وكل ذلك لا يضيع عند الله، وأنت تعلمين في قرارة نفسك أنه قد يتراجع الخطيب، إلا أنه لا بد منه لكيلا يكون هناك خداع في مثل هذا الموضوع.
وبالنسبة للحمل: فإن الحمل عادة ما يقلل من حدوث الأعراض، وقد تستطيع بعض النساء التوقف عن الأدوية التي تتناولينها، وعادة ما يستمر الحمل دون مشاكل بإذن الله إلا أنه يجب أن يتم التخطيط للحمل مع الطبيب المعالج.
وبالنسبة للعلاقات الزوجية: فهي قد تتأثر بالأعراض، إلا أن الارتياح النفسي من الأداء الجيد في العلاقات الزوجية يرفع المعنويات، ويخفف من الألم، ومن الأعراض، ولا تنسي أن الشفاء بيد الله تعالى.
وبالنسبة لتربية الأولاد: فإن هذا يحتاج إلى جهد أكبر منك.
ولا تنسي -يا أختي الفاضلة- أن الله تعالى جعل الصبر الجميل ليس له جزاء إلا الجنة فتصبري، وارفعي يديك في جوف الليل، واعلمي أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أخبرنا أنه (ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له، حتى ينفجر الفجر).
وينصح قسم الاستشارات بالنظر في استشاراتنا التالية حول سلامة غشاء البكارة: (
2150276 -
2183871).
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.