هل نوع الأغذية له دور في تحديد جنس الجنين؟

2013-09-19 01:45:26 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

هل نوع الأغذية له دور في تحديد جنس الجنين؟ وإن كان له دور، ما هي نوعية الأغذية لتحديد كلا الجنسين؟


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم ناصر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

كثر الحديث مؤخراً عن دور الغذاء ونوعيته في تحديد جنس الجنين، وهذا الكلام لا أساس له من الصحة، وهو كلام نظري فقط وليس عليه دلائل تؤيده، بل هنالك الكثير من الإثباتات ضده.

فالبعض يدعي بأن تناول بعض الأطعمة يعمل على رفع، أو خفض بيئة المهبل الحامضية، وهي ما نسميها بدرجة PH، وارتفاع درجة PH سيؤدي إلى إنجاب الذكور، بينما انخفاض هذه الدرجة سيؤدي إلى إنجاب الإناث، وما يدحض هذا الكلام هو أن ما يتحكم في بيئة المهبل الحامضية، هو الهرمونات الجنسية، والجراثيم المتعايشة في جوف المهبل، وليست الأطعمة، ولذلك فإن درجة PH تكون تقريباً ثابتة في المرأة السليمة، والتي هي في سن النشاط التناسلي، ولا تتغير هذه الدرجة إلا بعد أن تصل المرأة لسن انقطاع الطمث، ولو كانت الأطعمة تؤثر على درجة PH، لكانت هذه الدرجة تتغير باستمرار، ومن يوم لآخر، ولأصيبت كل النساء بالالتهابات المهبلية المستمرة والخطرة.

والأمر الآخر الهام، هو أن الحيوانات المنوية النشيطة، والتي ستقوم بمهمة الإلقاح، لا تلامس جوف المهبل ذي البيئة الحامضة، بل تدخل بسرعة إلى مخاط عنق الرحم، وتخزن فيه، وهذا المخاط دوماً قلوي، أي درجة PH فيه مرتفعة، لا تتغير، وهو يعمل كمخزن حاضن لهذه الحيوانات المنوية، ويستمر في تصديرها إلى الأنابيب طيلة 48 ساعة التي تلي الجماع، وهي مدة حياة الحيوانات المنوية نفسها.

إذاً –يا عزيزتي- أؤكد لك بأنه لم يثبت بعد بأن للغذاء دور في تحديد جنس الجنين، والنسبة بين إنجاب الذكور وإنجاب الإناث، هي نسبة ثابتة على مدار العصور، وفي كل أنحاء الكرة الأرضية، وهي نسبة 45% للإناث و55% للذكور، أي أن النسبة الأعلى هي لصالح الذكور، لكن نسبة وفيات المواليد الذكور هي أعلى من نسبة وفيات المواليد الإناث بحوالي 5%، فتعود النسب بين الإناث والذكور لتصبح 50% إلى 50%، أي تصبح متساوية بقدرة الله عز وجل، وفي ذلك إعجاز رباني، وحكمة عظيمة حتى يبقى هنالك توازن ثابت بين الجنسين فوق هذه الأرض.

نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية، وأن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

www.islamweb.net