الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الحل موجود -إن شاء الله تعالى–، وأول خطواته هي أن تقتنعي قناعة كاملة أنه لديك مقدرات، مقدراتك لم تتأثر، ولكن حصل هناك خلل في طريقة التعامل معها، وهذا هو الذي أدى إلى عدم التركيز، والشعور بالإحباط، ومن ثم عدم الحصول على النتيجة المرجوة، إذًا الجوهر لديك سليم، لكن الأفرع هي التي حدث لها بعض الخلل، وما دام الأصل والجوهر سليم، فالإنسان يمكن أن يعدل مساره، بل يجمع علماء النفس أن التجارب السلبية في بعض الأحيان، تكون مفيدة للإنسان أكثر من التجارب التي يعتقد أنها إيجابية.
كل الذي تحتاجين إليه -أيتها الفاضلة الكريمة- هو القناعة بمقدراتك، هذا أولاً.
ثانيًا: الاستفادة من هذه الخبرة السابقة، وما حصلت عليه من معرفة، أؤكد لك أنه موجود حتى وإن لم يؤد إلى نتائج جيدة في الامتحان.
ثالثًا: نظمي وقتك، وأنا أقول أن أفضل وقت للدراسة وللمذاكرة هو بعد صلاة الفجر، من ساعة إلى ساعة ونصف قبل الذهاب إلى المدرسة، يكفي تمامًا لأن يكون الإنسان مواكبًا لدروسه متقنًا لها، وحين يبدأ الإنسان هذه البدايات المبكرة العظيمة، يُفتح له الأمر كله، وستجدين أن استيعابك للحصص ممتاز، ومن ثم تستطيعين أن تنظمي وقتك بصورة جيدة، تأخذين قسطًا من الراحة، ترفهين عن نفسك بشيء طيب، تمارسين شيئًا من الرياضة، تجلسين مع الأسرة، تخصصين وقتًا بعد ذلك للمزيد من الدراسة، وهكذا، عيشي على هذا النمط التنظيمي التفاؤلي الجيد، هذا كل الذي تحتاجين له، وليس هناك حسرة أو أسى على ما مضى، هي تجربة وليست أكثر من ذلك، ولا تخافي من الفشل -أيتها الفاضلة الكريمة–، ليس هنالك أي سبب لهذا الخوف والاكتئاب، نعم هي مشاعر يجب أن نحترمها، لكن أؤكد لك أنها عابرة جدًّا.
عليك بتطبيق تمارين الاسترخاء، هذا الأمر أركز عليه كثيرًا، لأن وجود القلق والتوتر، وتسارع ضربات القلب، هذا يعالج فعلاً من خلال ممارسة هذه التمارين، فأرجو أن ترجعي إلى استشارة إسلام ويب تحت رقم (
2136015)، وسوف تجدين فيها -إن شاء الله تعالى– ما يفيدك، عليك الاستدراك التام بالتطبيق.
مؤشرات كثيرة أشارت أن بر الوالدين فيه خير كثير جدًّا للإنسان، من حيث الاستقرار النفسي، وحسن الاستيعاب، وكذلك تلاوة القرآن الكريم بتدبر، وعليك أيضًا بتنظيم غذائك، هذا هو الذي تحتاجين له، أما موضوع الامتحانات فسوف تجدينها -إن شاء الله تعالى– سهلة جدًّا إذا اتبعت ما ذكرته لك، وعليك بالدعاء، وأن تسألي الله تعالى النجاح والفلاح.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا.