أعاني من نوبة ارتعاش مع زيادة خفقان.
2013-10-22 01:37:09 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا سيدة متزوجة، وأم لطفلتين، وقد أنجبت طفلتي الثانية قبل شهرين.
بعد إنجابي الطفلة الأولى أصبحت أشكو من حدوث رفة قلبية ولم يكن لها سبب، وأصبت بالتهاب الغدة الدرقية، وبعد فترة عادت كل الهرمونات إلى طبيعتها.
بعد ولادتي الثانية ارتحت من كل العوارض المصاحبة للحمل.
قبل أسبوع أصبت بنزلة صدرية, والتهاب بالحنجرة،وكنت متوترة ومضغوطة قليلاً، فأصبت بنوبة ارتعاش مع زيادة خفقان، وارتجاف في الأطراف.
راجعت الطبيب بالطوارئ، قال أنني لا أشكو من شيء، وأعطاني حبة مهدئة.
قمت بعدها بعمل فحوصات الدم والغدة الدرقية، وكانت كلها سليمة، إلا أنني ما زلت أشكو من زيادة عدد النبضات بعد الاستيقاظ، فهي فوق (85)، وارتجاف بسيط في قدمي.
سؤالي: لماذا أشكو من هذه الأعراض؟ هل هي الأعصاب؟ هل هرمونات الرضاعة تؤثر على الجسم؟ هل هناك أمراض تصيب الجهاز الهضمي تسبب أعراضا مماثلة؟
شكراً جزيلاً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ dema حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من أكبر مسببات تزايد ضربات القلب والرجفة البسيطة هو القلق النفسي، والقلق النفسي ربما يكون لديه أي أسباب، فقط قد تكون شخصية الإنسان حساسة، وتأتي بعض الظروف الحياتية البسيطة، وتجعل الإنسان يقلق، حتى وإن لم يظهر هذا القلق في شكل مخاوف حقيقية.
قطعًا زيادة هرمون الغدة الدرقية يعتبر أمرًا ضروريًا جدًّا فيما يتعلق بتسارع ضربات القلب.
الذي لاحظته أنكِ متخوفة بعض الشيء من هذه الأعراض، وهذا في حد ذاته يزيدها، هذا لا شك فيه أبدًا، وبالنسبة لعدد نبضات القلب وأنها تكون أكثر من خمس وثمانين بعد الاستيقاظ: هذا غالبًا يكون سببه القلق، لأنك قد ربطت ما بين تسارع ضربات القلب وعدد النبضات، وهذا كثيرًا ما يؤدي إلى شعور بالقلق الداخلي ينتج عنه زيادة في إفراز مادة الأدرينالين مما يؤدي إلى تزايد ضربات القلب.
بالنسبة لأعراض الجهاز الهضمي: قطعًا هنالك صلة ما بين أعراض الجهاز الهضمي والقلق النفسي، خاصة ما يسمى بالقولون العصبي، فالقلق يؤدي إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي، واضطرابات الجهاز الهضمي بدورها تؤدي إلى المزيد من القلق والتوتر.
عمومًا - أيتها الفاضلة الكريمة – أرجو أن تعتبري أن حالتك بسيطة، وقلق ما بعد الولادة موجود لا نستطيع أن ننكره، ولكن لا نقول أنه نتيجة لخلل هرموني أو اضطراب في الهرمونات، بعض النساء - ونسبة للإجهاد الذي يحدث ما بعد الولادة وعسر المزاج البسيط الذي قد يأتي- قد يُصبن بشيء من القلق النفسي، وهذا يكون عرضًا وعابرًا.
أنت قمت بالإجراءات الصحيحة فيما يخص فحوصات الدم والغدة الدرقية، وكلها سليمة، هذا - من وجهة نظري- مطمئن تمامًا، وأيضًا لتتأكدي من ضغط الدم لديك، لأنه وفي بعض الحالات يكون الانخفاض البسيط في ضغط الدم سببًا في تسارع ضربات القلب، خاصة حين يغيّر الإنسان موقعه من الجلوس إلى القيام (مثلاً) هنا تتسارع ضربات القلب كأمر تعويضي يقوم به الجهاز العصبي.
بعد ذلك إذا استمرت هذه الضربات والخفقان والرجفة في القدمين: أعتقد أنه من المهم أن تقابلي أحد الأطباء النفسيين، وأنا على ثقة أنه سوف يقوم بالإجراء اللازم حيالك، وربما تحتاجين لأدوية بسيطة جدًّا، ولفترة محدودة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.