أعاني من آلام ووخز في القلب أتعبتني نفسيا وجسديا ساعدوني.
2013-10-10 03:48:23 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني منذ 3 سنوات من ألم ووخز في القلب يصل أحياناً إلى الظهر، وأحياناً لا أستطيع الحركة من الألم، وخاصة يدي اليسرى، وتسارع مفاجئ في النبض حتى بدون بذل المجهود، ويصاحبه ضيق في النفس، وأشعر بخمول شديد، وكثيرا ما أفقد الوعي.
مع العلم أنني أجريت عدة فحوصات، ووصفت لي الدكتورة منظما لنبضات القلب؛ حيث إن النبض عندي غير منتظم، وقالت لي: بأنه ليس هنالك ما يدعو للقلق، واستخدمته لفترة ولكنني لم أشعر بأي تحسن.
وأخبرتني بأن لدي تكسرا وفقرا في الدم، ولكنني حقاً قلقة، فما زلت أعاني من هذه الآلام المفاجئة، والتي تسبب لي التعب الشديد.
أتمنى منكم مساعدتي، فأنا متعبة جسميا ونفسياً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ fatee حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
لابد أن يكون هناك سبب لتكسر الدم عندك، ولفقر الدم، والخمول الشديد، فتكسر الدم يمكن أن يكون بسبب مضادات في الجسم ضد الكريات الحمر، وهذا قد يكون بسبب بعض أمراض المناعة الذاتية التي تسبب تكسر الدم، والتعب، والإعياء، وفقر الدم، والخمول الشديد، مثل: مرض الذئبة الحمراء، ويمكن تشخيص المرض بعمل تحليل للدم ANA.
ومن ناحية أخرى: إن لم يكن هذا المرض هو السبب، فإن تحلل الدم يحتاج للعلاج، وهو قد يسبب فقر الدم، وفقر الدم يمكن أن يؤدي إلى التعب، وضيق النفس، والإعياء.
وأما بالنسبة لتسارع النبض: فإنه لابد وأن الطبيبة المشرفة قد أجرت لك بعض الاختبارات على القلب، والإيكو، والهولتر، وهذا يساعد على وضع التشخيص الصحيح لاضطراب نظم القلب.
فكما تعلمين: هناك اضطرابات مختلفة في نظم القلب، ويجب معرفتها، حتى يستطيع الطبيب إعطاء الدواء المناسب للنظم، ولابد وأن الطبيبة لم تجد أي اضطراب عضوي في القلب، ولذا فإنها طمأنتك.
فإن كانت قد أجرت الإيكو، ولم يكن هناك أي مشكلة عضوية في القلب، فيمكن أن يكون سبب هذا الألم هو آلام عضلات الصدر، أو آلام مفاصل الصدر، وفي هذه الحالة فإن الألم يزداد مع الحركة، ويخف مع قلة الحركة، ويكون العلاج بالمسكنات.
ويفضل المتابعة مع الطبيبة المشرفة، وأن يتم محاورتها حول إمكانية أن يكون هناك سبب مناعي لتكسر الدم.
نرجو من الله لك دوام العافية.