الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله تعالى لك الشفاء والعافية، وأن يكون الطفل فرطًا لكما، وأقول لك:
إن أعراضك في جُملتها وبكل مكوناتها الجسدية والنفسية أرى أنها تمثل نوعًا من قلق المخاوف، حتى الدوّار الذي تحسين به أعتقد بأنه ناتج من هذا القلق المصحوب ببعض المخاوف، - والحمد لله تعالى - أنك قمت بإجراء الفحوصات اللازمة، وفيتامين (د) لديك ناقص بعض الشيء، وتعويضه قطعًا سهل جدًّا عند طريق تناول فيتامين (د).
أما فيتامين ب 12 ما دام هنالك خلاف حوله، فأعتقد أنه من الأفضل أن تُجري فحصًا ثالثًا في مختبر ثالث، وتكون النتيجة - إن شاء الله تعالى – حاسمة، وعلى ضوئها تستطيعين أن تتخذي القرار، بمعنى إذا كان مستواه صحيحًا وغير ناقصا، فهنا لا داع لتناول علاج تعويضي، أما إذا كان خلاف ذلك، فيجب أن تتناولي فيتامين ب 12، وهذا الموضوع بسيط جدًّا، ويجب ألا يُشكل لك أي إزعاج، ولكن تعويض هذه الفيتامينات في حد ذاته نعتبره أمرًا يساعد في الصحة النفسية، لذا أريدك أن تكوني حريصة حول هذا الأمر.
عقار إميتربتلين الذين تتناولينه: لا شك أنه يساعد في علاج القلق والتوترات، وهو في الأصل مضاد للاكتئاب، ولكن فعاليته كمضاد للاكتئاب يجب أن تكون جرعته خمسين مليجرامًا أو أكثر، ولكن بكل أسف فإن معظم الناس لا يتحملون آثاره الجانبية التي تتمثل في جفاف الفم، والإمساك، والثقل في العينين.
أنا أرى أن ذهابك لطبيب مختص في الطب النفسي - وليس في أمراض الأعصاب والمخ - يكون أفضل، فحالتك نفسية في المقام الأول، وهي قلقية مع وجود مخاوف، - والحمد لله تعالى – أن معظم الأطباء النفسيين المتميزين لديهم خلفيات ممتازة جدًّا في الأمراض العضوية العصبية، وكذلك الأمراض الباطنية، فسوف يقوم الطبيب بعمل مراجعة كاملة لحالتك، ويعطيك - إن شاء الله تعالى - العلاج اللازم.
أنا أعتقد أن تناول أي من مضادات التي تعالج الرهاب القلق والخوف سيكون مفيدًا لك، وأنت قد تحتاجين لتناول علاج واحد وليس أكثر من ذلك، فلا تتخوفي أبدًا في موضوع الحمل، وإن حدث حمل فقطعًا يجب أن تراجعي الطبيب في موضوع الدواء الذي سوف يصفه لك.
أما بالنسبة للدوّار الغريب: أتوقع أن علاج القلق والمخاوف سيجعل هذا العرض يختفي، وإذا لم يختفي، فأعتقد أنه سيكون من الأفضل أن تقابلي أيضًا طبيب الأنف والأذن والحنجرة لمجرد التأكد.
أما ضربات القلب القوية: فقطعًا هي مرتبطة بالقلق، وسوف تزول - إن شاء الله تعالى – بعد تناول العلاج، وأنصحك أيضًا بأن تخففي من تناول الشاي والقهوة إذا كنت من الذين يشربون هذه المشروبات بكميات كبيرة، وحاولي أيضًا أن تطبقي تمارين الاسترخاء، وهنا يمكنك الرجوع لاستشارة موقعنا تحت رقم
2136015 فيها بعض التوجيهات البسيطة، والتي أراها - إن شاء الله تعالى – مفيدة لعلاج تسارع الضربات المرتبط بالقلق والتوتر.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، وأسأل الله تعالى أن يرزقك الذرية الصالحة.