الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الإنسان حين يبدأ نشاطًا جديدًا في الحياة مثل بدايات الدراسة –مثلاً-، قد يحدث له ما نسميه بالتفاعل النفسي الوجداني الظرفي، يعني المؤقت، والذي حدث لك أنت سمعت ما ذُكر حول الموت، وبعد ذلك أتتك حالة من المخاوف التي اتسمت أيضًا بوجود القلق، وجعلتك توسوسين حول موضوع عواطفك، وأن الإنسان الذي سوف يموت يحس بأمر موته، أو يسمع عنه قبل أربعين يومًا، وهذا الكلام قطعًا لا أساس له من الصحة.
كل الذي حدث لك -أيتها الفاضلة الكريمة- هو أمر عابر، مؤقت، ولا علاقة له بالدوبامين أو مركز العواطف لديك، كلها سليمة، أنت لا تعانين من اكتئاب نفسي، هذا نسميه بـ (التفاعل النفسي المؤقت) وليس أكثر من ذلك، فتناسي الموضوع تمامًا، عيشي حياتك بصورة طبيعية، اجتهدي في دراستك، كوني مع صديقاتك، كوني بارة بوالديك، انظري إلى المستقبل بإيجابية، وإيجابية شديدة جدًّا، أنت لست بحاجة إلى أي نوع من الدواء، كل المطلوب هو تنظيم وقتتك، وعليك بالنوم المبكر، وأنصحك أيضًا بممارسة تمارين الاسترخاء، لأن الاسترخاء يزيل القلق والخوف والتوتر، وموقعنا أعد استشارة خاصة فيما يخص تمارين الاسترخاء تحت رقم (
2136015) أرجو الرجوع إليها، والاستفادة مما ورد فيها من إرشادات حول كيفية القيام بتمارين الاسترخاء.
بارك الله فيك، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.