ما هو الأفضل للوسواس القهري (البروزاك) أم (الزولفت)؟
2013-11-03 22:15:56 | إسلام ويب
السؤال:
أعاني من وسواس قهري, ومن عصبية كبيرة جدا, ذهبت إلى الطبيب النفسي, فوصف لي (البروزاك) من أجل الوسواس, ووصف لي (زانكس) من أجل العصبية, ولكن العصبية لم تستجب للدواء, وهي في تزايد بشكل مرعب, فهل يوجد دواء فعال لإزالة هذه العصبية, وهل أفضل للوسواس القهري (البروزاك) أم (الزولفت)؟ مع العلم أني تعودت على أدوية الأعصاب, أي لا يوجد أي آثار جانبية للأدوية التي أتناولها.
أشكركم لحسن استماعكم, وأرجو المساعدة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abdullah حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا شك أن البروزاك والذي يعرف علميًا باسم (فلوكستين) من الأدوية الرائعة جدًّا لعلاج الوسواس القهري، خاصة إذا كانت الوساوس وساوس أفكار وليست وساوس أفعال أو طقوس.
الدواء ربما يسبب شيئا من العصبية في بداية استعماله، هذا نشاهده لدى عشرين بالمائة من الناس، لكن هذه الظاهرة تختفي بعد أسبوعين إلى ثلاثة.
البروزاك لعلاج الوساوس تكون فعاليته دائمًا بعد الأسبوع الرابع إلى الخامس، ويجب أن تكون الجرعة هي الجرعة الوسطية –أي كبسولتين في اليوم على الأقل- الجرعات الصغيرة لا تفيد (حقيقة) في علاج الوساوس، وعلى الإنسان أن يلتزم بالجرعة لأطول مدة ممكنة.
إذًا هو دواء رائع، دواء ممتاز لعلاج الوساوس، فقط يجب أن نتيح له الفرصة كاملة ليتم البناء الكيميائي بصورة صحيحة.
الزولفت أيضًا دواء جيد لعلاج الوساوس، خاصة إذا كان مصحوبا بشيء من المخاوف.
الدواء الآخر الذي نعتبره ممتازًا لعلاج الوساوس هو (فافرين) ويعرف علميًا باسم (فلوفكسمين) لكن أريدك أن تستمر على البروزاك، فهو دواء (حقيقة) جيد ونقي وممتاز، فقط اصبر عليه لتتحصل على فعاليته الصحيحة.
بالنسبة لحالة القلق والتوتر: الزناكس دواء جيد، دواء فاعل، لكن لا أريدك أن تستمر عليه لفترة أكثر من أربعة أسابيع، لأنه قد يؤدي إلى نوع من التعود وردود الفعل السلبية.
يمكن أن تتخلص من العصبية من خلال إضافة عقار (دوجماتيل) والذي يعرف علميًا باسم (سلبرايد) مثلاً، أو عقار (فلوناكسول) والذي يعرف علميًا باسم (فلوبنتكسول) أو عقار (ديناكسيت) كلها أدوية طيبة وفاعلة وغير إدمانية، ويعرف عنها أنها تثبط التوتر والعصبية تمامًا.
فقط نصيحتي الأخيرة هي أن تكون حريصًا على التطبيقات السلوكية وتحقر فكرة الوساوس، وأن تجعل حياتك مفعمة بالفعالية والخير في جميع المجالات.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.