ما تأثير الدورة الشهرية غير المنتظمة على الحمل والإنجاب؟
2013-11-05 03:08:14 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالبة جامعية، وبعمر 19 سنة.
أعاني من عدم انتظام الدورة الشهرية، فأحيانا لا تأتي لمدة شهرين، وأحيانا تأتي مرتين في الشهر الواحد، وأحياناً تأتي سبعة أيام في الشهر – كما هي عادتي -.
في السنة الماضية، جاءت قبل رمضان بثلاثة أيام، واستمرت معي إلى آخر الشهر، وكانت متقطعة، حيث تتوقف يوماً أو يومان، ثم تعود.
منذ سبعة أشهر، أصبحت تتجاوز السبعة أيام التي اعتدت عليها، إما بزيادة أيام، أو تنقص إلى يومين أو ثلاثة أيام.
سؤالي: هل هذه الحالة ستؤثر في الحمل والإنجاب مستقبلاً؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لميس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الدورة في السنوات الثلاث الأولى، التي تلي دورة البلوغ، تأتي مضطربة، وبدون مواعيد ثابتة؛ لأن الذي يتحكم فيها هرمون واحد، يسمى: إستروجين؛ حيث لا يوجد تبويض في تلك الفترة، ولذلك لا يوجد هرمون بروجيستيرون، الذي يخرج من جراب البويضات، وهو المسؤول عن الدورة، وعن انتظامها، ومع عمر ( 17 إلى 18 ) سنة، تنتظم الهرمونات، والتبويض، وتنتظم الدورة معها.
مع الوزن الزائد، والسمنة، تحدث مشاكل كثيرة؛ حيث يزداد هرمون الذكورة عن الحد المسموح به، ويزداد هرمون الحليب، ويزداد سمك المبايض، ويحدث تكيس، وهو عدم خروج البويضات من المبيض، وتظل حبيسة بداخله، مما يؤدي إلى خلل في الهرمونات، وخلل في الدورة الشهرية.
العلاج في مرحلتك يعتمد كثيراً على إنقاص الوزن، وهو يحتاج إلى الإرادة، مع الرغبة في إنقاص الوزن، والأطعمة توضع على مقياس يسمى ( glycemic index )، أو مؤشر وتركيز الجلوكوز في الطعام.
يأتي في مقدمة الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الجلوكوز: التمر، والعسل، ويأتي في ذيل القائمة الأطعمة التي تحتوي على قليل من الجلوكوز، مثل: البروكلي، والقرنبيط والأعشاب الخضراء، ويأتي في المنتصف الموز، والجزر، والعنب أعلى من الموز، والخيار أقل من الجزر، وبالتالي يمكنك تحديد قائمة طويلة من الأطعمة، ذات السعرات الحرارية القليلة، وتكون هي طعامك المفضل، بالإضافة إلى الأسماك المشوية، والدجاج المشوي، وبهذه الطريقة يقل الوزن، وتتحسن وظائف المبايض، وتنتظم الدورة - إن شاء الله -.
التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن الدورة الشهرية: وهما هرمون إستروجين، الذي تزيد نسبته في النصف الأول من الدورة الشهرية، ليبدأ في بناء بطانة الرحم، والأوعية الدموية الخاصة بها، وهرمون بروجيستيرون، الذي تزيد نسبته في النصف الثاني من الشهر، والذي يغذي ويزيد من سماكة بطانة الرحم، ليجعلها - كما قلنا - بطانة سليمة، صحية.
البطانة السميكة زيادة عن الحد تؤدي إلى غزارة الدورة، والنزيف الزائد، أما البطانة الضعيفة، فتؤدي إلى دورة شهرية ضعيفة، قد تكون عبارة عن نقاط دم خفيفة، أو مجرد علامات للدورة، وليس دورة شهرية كاملة.
تناول حبوب جلوكوفاج ( 500 ملغ )، مهم جداً؛ لإعادة هرمون الأنسولين إلى العمل الجيد مع الخلايا، لتنظيم السكر، وبالتالي تنظيم هرمون الذكورة، ومعالجة التكيس.
مع المداومة على تناول حليب الصويا، والفواكه، والخضروات، وشرب أعشاب البردقوش، والمرامية، وهي تغلى مثل الشاي، وتشرب مرتين يومياً، وأكل تلبينة الشعير النبوية، وهي مغلي الشعير مع الحليب، أو الماء، وهذا مفيد للإمساك، والمناعة، والهضم، وتحسين التبويض - إن شاء الله -، وبالتالي تنظيم الدورة.
مع ضبط الوزن - إن شاء الله -، وتناول حبوب جلوكوفاج، وتناول الأعشاب التي سبق وذكرناها، سوف تنتظم الدورة، والهرمونات - إن شاء الله -.
حفظك الله من كل مكروه، وسوء، ووفقك الله لما فيه الخير.