كيف أرتب جدولا لتنظيم وقتي واستغلاله؟
2013-11-11 01:30:18 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يمر علي كثير من الوقت، وأنا أرتب وقتي، وكذلك أستفيد منه، وأعمل جدولا، لكني كل مرة أغير في الجدول أو أستمر عليه يومين أو يوما، وأرجع مثل السابق، فما هو الحل لأستفيد من وقتي؟ وكيف أضع لي جدولا؟ وما هي الطريقة؟
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صقر محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في الموقع، ونسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، وأن يعينك على الخير، ونحيي فكرة الحرص على عمل جدول؛ لأن هذه هي البداية الصحيحة، ونحب أن نؤكد لك أن الجدول لكي يستمر عليه الإنسان لا بد أن تتوفر فيه شروط، أول هذه الشروط:
1) أن يكون هذا الجدول معقولا، وليس فوق الطاقة.
2) الأمر الثاني: أن يكون في هذا الجدول مساحات للراحة وللاستراحة؛ لأن الجسم بحاجة إلى أن يأخذ حظه من الطعام وحقه من الراحة.
3) الأمر الثالث: لا بد أن يكون الجدول موضوع بطريقة لا تجلب الملل، فلا يُكثّر من مادة أو وظيفة معينة، وإنما يكون الذي يميز هذا الجدول هو التنويع.
4) كذلك لكي تستمر في هذا العمل ينبغي أن تشجع نفسك على النجاحات، فإذا تحقق لك يوم أو يومين، فتحمد الله على ذلك، وتشكر الله على ذلك؛ لأن الإنسان ينال بشكره لربه سبحانه وتعالى المزيد.
ونؤكد لك أن الحرص والاستمرار وتكرار المحاولات بعد المحاولات مع تشجيع النفس على النجاح وإن كان قليلاً، إذا فرضنا في المرة الأولى استمررت ليوم واحد، تفرح به، ثم المرة الثانية استمررت ثلاثة أيام تفرح بها، وتعطي نفسك حافزا، بهذه الطريقة يستطيع الإنسان أن يصل إلى المزيد.
أما أن يطلب مائة بالمائة دفعة واحدة فقد يصعب عليه ذلك العمل، ولذلك نحن نرى أن الأمور - إن شاء الله تعالى - تسير في الطريق الصحيح، فقط عليك أن تنتبه لهذه الأشياء، ونتمنى أن يكون الجدول أيضًا مرتبط بالصلوات، كذلك نتمنى أن يكون في الجدول أيضًا مساحات للجهد الاجتماعي كالزيارات وبر الوالدين وغيرها، ونوصيك بكثرة الدعاء واللجوء إلى الله، فإن التوفيق لكل خير بيده سبحانه وتعالى، وما عند الله من التوفيق والخير لا يُنال إلا بطاعته، ثم عليك أن تتأسى بالجادين، وضع لنفسك أهدافًا تريد أن تصل إليها، وأن تعرف وتذكّر نفسك بقيمة النجاح، وفائدة تنظيم الوقت، وأن تتذكر أنك مسؤول ككل إنسان عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه.
نسأل الله أن يبارك لنا ولك في الأوقات والأعمار، وأن يستخدمنا في طاعته، وأن يُلهمنا جميعًا السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.