هل ممكن حدوث الحمل إذا كان الزوج يشكو من قلة الحيوانات المنوية؟
2013-11-04 05:05:21 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم...
أنا سيدة عمري 30 سنة، وعمر زوجي 55 سنة، متزوجة من خمس سنوات، ودورتي الشهرية منتظمة، تأتي كل 30 يوماً، ولم أرزق بالذرية إلى الآن.
السبب في عدم الإنجاب هو زوجي، حيث يشكو من قلة عدد الحيوانات المنوية (14,000,000)، وتشوه فيها.
أجرينا ثلاث عمليات تلقيح صناعي، ولم تنجح – الحمد لله على كل حال - فنصحنا الطبيب بعمل
(أطفال أنابيب)، ووصف لي حبوب منع الحمل – 21 حبة - ثم أعطاني حقنة، ولكنني توقفت عن العلاج لظروف مادية طارئة.
في الثلاثين من الشهر كان موعد الدورة الشهرية، جاءت خفيفة جداً، ويصاحبها ألم في أسفل البطن.
دورتي هذا الشهر تأخرت عن موعدها 14 يوماً، وأشعر بثقل أسفل البطن، مع وخزة على الجوانب، علماً بأنني بعد مرور أربعة أيام، عملت فحص الحمل المنزلي، فطلع خطاً واحداً.
سؤالي: هل يمكن حصول الحمل رغم قلة عدد الحيوانات المنوية عند زوجي؟ هل حبوب منع العمل أثرت على تنظيم الدورة الشهرية؟
جزاكم الله عنا كل الخير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آمنه حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالحمل يمكن إثباته ونفيه، من خلال اختبار الحمل في الدم، ولكن واضح أن هناك مشكلة مزدوجة لديكم تمنع الحمل في الوقت الحالي، ولا مانع من إجراء اختبار حمل في الدم.
ومتابعة الزوج لتحليل المني، وأخذ العلاج لمدة ثلاثة شهور، ثم إعادة التحليل مرة أخرى، مهم جداً لعلاج مشكلة تأخر الحمل، حيث أن الزوج منفرداً مسؤول عن (40 % ) من أسباب تأخر الحمل، والزوجة مسؤولة - أيضا - منفردة عن (40 % ) أخرى من أسباب تأخر الحمل، والنسبة الباقية تكون مسؤولية مشتركة بين الزوج والزوجة.
وأنا أرى أن لدى زوجك ضعف في المني، ولديك خلل، وعدم توازن في هرمونات الدورة الشهرية، تؤدي إلى عدم انتظام الدورة، ومشاكل في التبويض؛ مما يزيد من حجم المشكلة؛ ولذلك يجب أن يقوم زوجك بالمتابعة، كما يجب عليك إجراء بعض التحاليل، والأشعات، لحل المشكلة المزدوجة لديكما.
ومتابعة الزوج لدى طبيب متخصص، مهم للبحث عن الأسباب، مثل: دوالي الخصية، أو التهابات في البروستاتا، أو البربخ ( Epididymitis ) أو الخصيتين، وهناك فيتامينات، ومكملات غذائية مهمة، لتكوين وحيوية الحيوانات المنوية، مثل: فيتامين ( A& C& E )، وأميجا ( 3 )، وحبوب الزنك، وجلوتاثيون أقراص كمادة ضد الأكسدة، مع أخذ مضاد حيوي عند وجود صديد في المني، والتعود على تناول القرفة، والعسل، وحبة البركة، والزعتر، والخضروات، والفواكه، ولا مانع من تناول المنشطات الجنسية، في حالة ضعف الانتصاب.
والدورة الشهرية محصلة تعاون بين هرمونات الغدة النخامية، وهرمونات الغدة الدرقية، وهرمونات المبايض، مع وجود رحم سليم، وبطانة رحم جيدة، قابلة لإنزراع البويضة المخصبة، وعلى ذلك يجب فحص هرمونات الغدة النخامية، وهرمونات المبايض، وهرمون الحليب، والذي في حالة ارتفاعه فإنه يؤثر على التبويض ويمنعه، وبالتالي يمنع الدورة الشهرية، ولكن قبل عمل أي تحاليل، يجب ملاحظة الوزن، وفي حالة زيادة الوزن، يجب عمل حمية غذائية جيدة لإنقاص الوزن؛ لأن زيادة الوزن من الأمور التي تؤدي إلى خلل، واضطراب الدورة الشهرية، وأنصحك بمتابعتها بالأدوية التالية لمدة ستة شهور، لإعادة التوازن الهرموني لدورتك الشهرية.
استخدام أقراص جلوكوفاج، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري، من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم لمساعدة المبايض، على التبويض الجيد.
ولإعادة التوازن الهرموني، وبالتالي إعادة تنظيم الدورة، يمكنك تناول حبوب دوفاستون، التي لا تمنع التبويض، وجرعتها ( 10 ملغ )، تؤخذ يومياً، من اليوم ( 16) من بداية الدورة، حتى اليوم ( 26 ) من بدايتها، وذلك لمدة ( 3 إلى 6 ) شهور، وتركيز الجماع على فترة منتصف الدورة الشهرية، المتوقع فيها حدوث التبويض، لزيادة فرص الحمل - إن شاء الله -.
كما أن هناك بعض المكملات الغذائية، قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات، والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة، مثل: ( total fertility ).
وكذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي؛ لأن ذلك يساعد على علاج التكيس، ومن الأشياء الطبيعية المذكورة فى علاج التكيس، من خلال التجارب الشخصية: أعشاب البردقوش، وتشرب مغلية مثل الشاي، وهي آمنة، ويمكن شربها مرتين يومياً، فهي تساعد على التبويض الجيد، وهناك مغلي مطحون الشعير، ويعرف بالتلبينة النبوية، وهو مفيد للمناعة، ولعلاج الإمساك، والهضم، وعلاج مشاكل المبايض، وآمنة طبياً.
وبعد علاج الزوج، ومحاولة تنظيم دورتك الشهرية، يمكنك إجراء التحاليل التالية، للوقوف على حالة المبايض، والرحم، والغدد، والتحاليل المطلوبة، هي:
( FSH - LH -- PROLACTIN- TSH- ESTROGEN -TESTOSTERONE )، ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون ( PROGESTERONE )، في اليوم (21 ) من بداية الدورة، مع عمل السونار على المبايض، خصوصاً فى منتصف الدورة الشهرية، لمتابعة حجم البويضات، والتي يجب أن تكون، ما بين ( 18 إلى 22 )، ومتابعة الحالة مع الطبيبة المعالجة.
حفظكم الله من كل مكروه، وسوء ووفقكم لما فيه الخير.