ما الطرق المساعدة في التغلب على الاكتئاب والقلق؟

2013-11-14 02:59:50 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

استخدمت سايروكسات 25 سي ار، لمدة خمس سنوات، والحمد لله استقرت الحالة على الدواء، لكن أعاني من ضعف الرغبة الجنسية بشكل كبير جداً، وكذلك زياة الوزن، ولا أريد الاعتماد على الدواء طول عمري.

ماهي الطرق المساعدة للتغلب على الاكتئاب والقلق؟


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو سعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الاكتئاب النفسي غالبًا هو متعدد الأسباب؛ ولذا نعتبر أن العلاج يجب أن يكون أيضًا متعدد الأبعاد، وهنالك البُعد الدوائي – هذا مهم – لكن أيضًا البعد الاجتماعي والبعد السلوكي النفسي مهم جدًّا.

البعد الاجتماعي أقصد به أن يطور الإنسان مهاراته الاجتماعية، وأن يدفع نفسه في مجال عمله وفي مجال التواصل الاجتماعي وإدارة الحياة بصورة أفضل.

أما الجانب السلوكي فأهم ما فيه هو تغيير الأفكار من أفكار سلبية إلى أفكار إيجابية، والإصرار على الأداء وحسنه والإنجاز، وهذا يُمثل دفعًا عظيمًا.

إذًا هذه هي الأسس العلاجية الصحيحة، وقطعًا إدارة الوقت مهمة جدًّا للتغلب على المشاعر السلبية، ولأن يُحسن الإنسان من إنجازاته حتى يحس بالمردود الإيجابي.

أيها الفاضل الكريم: اسع دائمًا لأن تدير وقتك بصورة صحيحة، يجب أن تخصص وقتًا للقراءة، ووقتًا للعمل، ووقتًا للعبادة، ووقتًا للرياضة، ووقتًا للراحة، ووقتًا للترفيه عن النفس، من خلال هذه الشبكة من الأنشطة والتدبر فيها والتفكر فيها سوف تحس بالمردود الإيجابي الذي يدفع عنك الاكتئاب.

هنالك شيء مهم، وهو: أن ما مضى يجب ألا يكون عائقًا لك في انطلاقتك نحو مستقبل أفضل، الماضي هو عبرة وخبرة، لا يعود مهما كان، حتى ولو ترى أن الاكتئاب قد أضاع من عمرك بعض السنوات أنا أقول لك لن تضيع، بل هي خبرة وهي تجربة وتساعدك - إن شاء الله تعالى – على الانطلاقة الإيجابية.

بالنسبة لموضوع الرغبة الجنسية: لا ننكر أن الزيروكسات قد يكون له أثر سلبي في قلة من الناس، لكن الاكتئاب هو السبب الرئيسي لضعف الرغبة الجنسية.

أنت الآن تريد أن تتخلص من الزيروكسات، هذا لا بأس به أبدًا، وهنالك الآن أدوية لا تزيد الوزن، ولا تؤثر على الرغبة الجنسية سلبًا، وتعالج الاكتئاب في نفس الوقت، والدواء الذي يسمى (فالدوكسان) وجده الكثير من الإخوة مفيدًا جدًّا، وجرعته هي حبة واحدة في اليوم.

أما التخلص من الزيروكسات، فاجعل جرعته خمسة وعشرين مليجراما، تناولها في اليوم الأول (مثلاً)، وفي اليوم الثاني تناول 12.5 مليجراما، استمر على هذا النمط لمدة شهر، بعد ذلك تناول 12.5 مليجراما يوميًا لمدة شهر، ثم 12.5 مليجراما يومًا بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

بعد أن تصل إلى الجرعة الأخيرة – وهي 12.5 مليجراما يومًا بعد يوم – هنا يمكن أن تبدأ في تناول الفالدوكسان، لا بأس في ذلك - أخي الكريم – والجرعة هي حبة واحدة في اليوم، وكما ذكرت لك لا يؤدي إلى زيادة في الوزن، ولا يؤدي إلى أي اضطرابات جنسية، وقطعًا في موضوع الرغبة الجنسية يجب أن تغيّر مفاهيمك، إن شاء الله تعالى لا يوجد فشل، إنما الخوف من الفشل هو الذي يؤدي إلى الفشل، فانقل نفسك فكريًا لتبني رغبتك الجنسية، واستعذ بالله من الشيطان الرجيم وشروره، وكما ذكرت لك الآن الرياضة والتغذية المتوازنة والنوم المبكر قطعًا تساعد كثيرًا على تحسن الأداء الجنسي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.

www.islamweb.net