رغم عدم وجود عراقيل إلا أن الحمل تأخر.. فما الحل؟
2013-11-24 04:41:08 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم...
أنا سيدة متزوجة منذ سنة ونصف، ولم يحدث حمل. راجعت الطبيب، وأجريت كل الفحوصات المطلوبة، وكانت النتيجة سليمة، وأعطاني كلوميد لمدة ثلاثة أشهر، وبعدها قام بعمل تنظيف للرحم، ثم أعطاني كلوميد لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ولكن من غير نتيجة.
كانت عندي التهابات، وقد شفيت منها، والدورة الشهرية منتظمة كل ( 30) يوماً، وأنا حريصة على أيام التبويض.
سؤالي: ماذا أفعل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وجدان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لم تذكري لي -ياعزيزتي- ماهي الفحوصات التي تم عملها لك, كما لم توضحي إن كان زوجك قد قام بعمل تحليل للسائل المنوي أم لا؟
عندما تكون الدورة منتظمة, فإن هذا يعتبر أمرا مطمئنا -إن شاء الله- لأنه يدل بطريقة غير مباشرة على أن المبيض يعمل بشكل متوازن, وبالتالي فإن أول خطوة يجب عملها بعد ذلك, هي تحليل للسائل المنوي عند الزوج، للتأكد من أنه مخصب -إن شاء الله تعالى-.
ولكوني لا أعرف ماهي التحاليل، التي تم عملها لك, فإنني سأذكر لك أهمها، والتي لا غنى عنها عند تقييم أية حالة، يتأخر فيها الحمل، ويجب عملها في اليوم الثاني أو الثالث من الدورة, وفي الصباح، وهي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN-DHEAS.
كما يجب عمل تصوير ظليل للرحم والأنابيب بالصبغة، يسمى (HSG) وذلك للتأكد من أن الأنابيب سالكة, وأن جوف الرحم منتظم, فلا فائدة ترجى من المنشطات، إن كانت الأنابيب غير سالكة, أو كان تحليل الزوج غير مخصب.
أما بالنسبة للالتهابات, فإن تشخيصها يجب أن يتم بعد أخذ عينة من داخل عنق الرحم، تسمى ( HCS)، وعمل زراعة لها في المختبر، إن تبين بأن كل شيء طبيعي, فهنا يمكن المساعدة بالمنشطات, ويجب البدء بحبوب الكلوميد, وعند البدء بها, فإنه يجب الاستمرار على تناولها مدة ستة أشهر متتالية، قبل القول بفشلها, فتناولها لفترة ثلاثة أشهر ثم التوقف, ثم العودة ثانية, لا يعطي نفس المفعول أو نفس النتيجة, كما لو تم تناولها ستة أشهر متتالية, ويجب البدء بأقل جرعة ممكنة, ثم زيادتها بالتدريج, وعند تحديد الجرعة التي تحدث معها الإباضة, فإنه يجب المحافظة عليها وعدم زيادتها.
وبعد ستة أشهر, إن لم يحدث حمل على الكلوميد, فهنا يمكن البدء بالإبر المنشطة لمدة ستة أشهر أخرى أيضا, فيكون مجموع فترة التنشيط هي تقريبا سنة, وبالتالي ستكون نسبة النجاح عالية -إن شاء الله- إن كانت بقية الفحوصات سليمة.
نسأل الله -العلي القدير- أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.