لا أستطيع التركيز في دراستي .. أرجو مساعدتي.
2014-01-07 14:02:09 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله
جزاكم الله خيرا على هذا العمل، وبارك بكم ونفعنا بعلمكم.
أود مساعدتكم إن تكرمتم علي: أنا طالب مدرسة (شهادة ثانوية) ولا أستطيع التركيز في دراستي، ذهني دائما مشتت، وكلما أدرس الكتاب أمله فورا، وإذا ضغطت على نفسي ودرست لمدة ساعة أو أكثر يبدأ رأسي يؤلمني.
أنا سوري من النازحين إلى تركيا، مع العلم بأني تائب من ذنوب كنت أفعلها، وأنا الآن أصلي وأصوم وأدعو ربي، أحافظ على أذكار الصباح والمساء، ولا أمارس العادة السرية، ولكن فقط أكلم بنات على الإنترنت (الوتس اب فقط)، وليس لي بغية إلا أن أهديهن إلى صراط العزيز الحكيم.
ساعدوني بارك الله فيكم، فإني أريد أن أتعلم كما أمرني الله تبارك وتعالى.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمزة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك على الكتابة إلينا على هذا الموقع.
طبعا من الصعب الفصل بين ما حدث ويحدث في سورية من أعمال القتل والظلم، وبين معاناة المهجّرين من السوريين في الدول المجاورة، ومنها: تركيا، وبين انشغال بالك وشعورك بهذه المعاناة.
لا أعتقد أن ما ورد في سؤالك يشير إلى أي مشكلة عصبية تسبب هذا، إلا أنه قد تكون هناك أيضا العديد من الاحتمالات، فانظر ما هو الأقرب لحالتك، والحلّ المناسب هو وفق السبب أو الأسباب التي تراها أنها تنطبق عليك.
وما يأتيك من تشتت الذهن عند الدراسة، يمكن أن تكون له عدة أسباب ومنها:
• التعب الجسدي الشديد، مما يشتت ذهنك عند الجلوس للدراسة.
• التعب النفسي من المشاكل المختلفة، وما يمكن أن يشغل البال، ومنها: أحداث البلد، والأسرة.
• قلة النوم عموما، بحيث أنك تشعر بالنعاس عند أول فرصة تجلس وتسترخي فيها للدراسة.
• توقيت الجلوس للدراسة، فقد لا يكون الوقت المناسب لك شخصيا، فحاول أن تدرس في الأوقات التي تكون فيها في أفضل نشاطك الذهني، هل هو في الصباح أو المساء؟ يختلف هذا من شخص لآخر، وما يصلح لك قد لا يصلح لشخص آخر.
• جلوسك في غرفة شديد الحر أو شديدة البرد، مما يعيق التركيز في الدراسة.
• الدراسة أمام ما يمكن أن يشتت تركيزك، كالتلفاز أو الكمبيوتر، ولذلك فالمعلومات لا تسجل أصلا، ومن الطبيعي أن تجد صعوبة في استدعائها أو تذكرها.
• أن يكون ما تدرسه ليس من أولوياتك، فأنت تجد صعوبة في تذكره، بسبب قلة هذه الأهمية.
حاول أن تنظم وقتك للدراسة؛ بحيث تأخذ فسحة من الراحة بين الساعة والأخرى، ولو لمجرد السير في أرجاء الغرفة، أو أخذ كأس من العصير، أو غيره، أو للقيام ببعض الحركات الرياضية الخفيفة ولو لثلاث دقائق.
وفقك الله، ويسر لك ظروف دراستك، وظروف العودة الكريمة للبلاد.