الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ nabel حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
سأتحدث هنا فيما يتعلق بالجانب الطبي للعادة السرية، ونوضح في البداية أن ترك العادة السرية يبدأ بصدق النية، وصدق التوكل على الله في تركها، والعزم على ذلك بكل قوة والدعاء والتضرع إلى الله، مع ترك كل ما يدعو للممارسة، بتجنب الاختلاط، والتزام غض البصر، والحرص على الرياضة المنتظمة والصوم.
وعليك بمعرفة الأضرار التي قد تنتج عن ممارسة العادة السرية، فيكون ذلك حافزاً لك على تركها، والأضرار عديدة، وأغلبها النفسي من ضعف الثقة بالنفس، والتأثير بعد ذلك على طبيعية الإثارة الجنسية، والرغبة الجنسية والانتصاب.
ولكن بالتوقف عن العادة السرية تعود الأمور -بإذن الله- تدريجا لطبيعتها، خاصة مع الحرص على الرياضة المنتظمة، والتغذية الجيدة، ولا تقلق من سرعة القذف فهذا أمر مؤقت، ولا يمكن الحكم عليه إلا بعد الزواج، وانتظام العلاقة الزوجية عندها يمكن تقييم الأمر فلا نحكم على سرعة القذف من خلال العادة السرية، لأن بعد الزواج يكون هناك شريك جنسي، ويكون هناك حرص على إطالة العلاقة الجنسية، وبالتالي يكون الاختلاف الكبير بين العادة السرية والجماع.
ونحيلك على هذه الاستشارات لمعرفة أضرار هذه العادة السيئة: (
3858 –
24284 –
24312 -
260343 )، وكيفية التخلص منها: (
227041 -
1371 -
24284 )، والحكم الشرعي للعادة السرية: (
469-
261023 -
24312) حيث إن في هذه الاستشارات الدواء الشافي -بإذن الله تعالى-.
ومرحبا بك للتواصل معنا لتوضيح أي تساؤلات.
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة الدكتور إبراهيم زهران -استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية وأمراض الذكورة-،
وتليها إجابة الدكتور أحمد الفرجابي -مستشار الشؤون الأسرية والتربوية-.
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
نرحب بك -ابننا الكريم-، ونشكر لك هذا الحرص الذي دفعك للسؤال، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يُصلح لنا ولكم الأحوال، وأن يلهمك السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.
وهنيئًا لك بهذه النفس اللوامة التي تلومك على المعصية، ونحب أن نؤكد أن وقوعك الإنسان في المعصية ما ينبغي أن يمنعه أو يحول بينه وبين أن يتعرض لرحمة الرحيم سبحانه وتعالى، فالله تبارك وتعالى توّاب وغفّار.
ولكن أيضًا ينبغي أن تبتعد عن أسباب ومسببات هذه الممارسة، فإن هذه الممارسة لها أسباب كإطلاق البصر، والدخول إلى مواقع مشبوهة، أو الجلوس وحيدًا، أو الذهاب إلى الفراش دون حاجة إلى النوم، أو المكوث بعد الاستيقاظ من النوم، أو النوم بدون طهارة وبدون أذكار، إلى غير ذلك من الأمور التي نتمنى أن تبتعد عنها، وإذا علم الله منك الصدق –صدق الرغبة في ترك هذه العادة– فإن الله سيعينك على تركها.
وعلى كل حال ما ينبغي للشيطان أن يتمكن منك، فالإنسان يتوب، وإذا ما وقع في المعصية يتوب، وإذا وقع في المعصية يتوب، مع خوفه الشديد من أن يُختم له وهو على المعصية، لكن ينبغي ألا تتوقف عن التوبة، لأنك فشلت مرة أو مرتين، لأن هذا ما يريده الشيطان. قيل للحسن البصري: نتوب ثم نعود، نتوب ثم نعود، إلى متى؟ قال: (حتى يكون الشيطان هو المخذول).
ولذلك إذا وقعت في معصية فاتبعها بحسنات، فإن الحسنات يُذهبن السيئات، واعلم أنك ستبلغ العافية وتنال الخير بتوبتك ورجوعك إلى الله تبارك وتعالى، ودرِّب نفسك على مراقبة الله، واعلم أنك تختفي من الناس وتبارز الله بالعصيان، ونذكرك بأن الله يُمهل ولا يُهمل، وأنه يستر على العاصي، لكن إذا تمادى ولبس للمعصية لبوسها هتكه وفضحه وخذله.
نسأل الله تبارك وتعالى لنا ولك التوفيق والهداية والسداد، ونشكر لك التواصل مع الموقع.