الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ marwa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
حدوث الخفقان الشديد والخوف الذي أعقبه، وإحساس بالموت والتفكير في تفاصيله، هذا كله جزء من حالة قلق حاد أصابتك بعد الاستيقاظ من النوم، وهذه الحالة هي في الأصل كما ذكرت لك مرتبطة بالقلق الحاد، ومشهورة بأنها كثيرة الحدوث، وتسمى بنوبات الهلع أو الفزع أو الهرع، وفي حالتك قطعًا فقر الدم الذي تعانين منه ربما يكون أيضًا أحد العوامل المساعدة لظهور الخفقان.
بعد أن قابلت الطبيبة وقامت بإجراء الفحوصات اللازمة، هذا يجب أن يدفعك نحو المزيد من الاطمئنان على صحتك، ولكن هذا لم يحدث وأصبحت تأتيك هذه الوخزات في الصدر، وكذلك مشاكل الجهاز الهضمي، إذًا الأمر مرتبط بصفة عامة بأنه لديك قابلية للقلق والتوتر، ويظهر قلقك في شكل أعراض جسدية.
معالجة اضطراب الجهاز الهضمي مهمة، خاصة موضوع الإمساك، لأنك تعانين من البواسير، فتواصلي مع طبيبة الأسرة، وهذا الأمر -إن شاء الله- علاجه سهل جدًّا.
بالنسبة لموضوع الوخزات في الصدر وضيق التنفس وما يصحبه من خفقان، قطعًا من الضروري أن يرتفع مستوى الهيموجلوبين لديك، على الأقل إلى مستوى (11 جرام)، والأمر الآخر هو أن تحرصي وتطبقي تمارين الاسترخاء، تمارين التنفس مفيدة جدًّا، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (
2136015)، يمكنك الرجوع إليها لتصفحها والاستفادة مما بها من إرشادات.
حين تقابلين طبيبة الأسرة أرى أنه من الأفضل أن تعطيك أحد الأدوية المضادة للقلق، وهذه الأدوية كثيرة جدًّا ومعروفة لدى الأطباء، ومن أفضلها عقار (إمبرامين) سيكون دواءً جيدًا في حالتك، والجرعة المطلوبة هي خمسة وعشرين مليجرامًا يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، بعدها تكون خمسة وعشرين مليجرامًا يومًا بعد يوم لمدة شهر، ثم يتم التوقف عن تناوله.
وهنالك أدوية حديثة أكثر منها (سبرالكس) أيضًا دواء ممتاز، وسوف يساعدك في هذه الحالة، والجرعة هي خمسة مليجرام -أي نصف حبة- يتم تناولها يوميًا لمدة عشرة أيام، وبعد ذلك تكون الجرعة حبة كاملة يوميًا لمدة شهرين، ثم نصف حبة يوميًا لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة أسبوعين آخرين، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء.
بصفة عامة -إن شاء الله- أعراضك هذه بسيطة وسوف تختفي، اهتمي أكثر بصحتك الجسدية، ونظمي وقتك، وكوني دائمًا متفائلة، وهذا -إن شاء الله تعالى- يُذهب عنك أعراض المخاوف القلقية التي تعانين منها.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.