هل الأفضل: الدعاء العام للمسلمين أم تخصيص شخص بعينه؟
2014-01-20 23:09:51 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
لو أردت أن أدعو لصديقتي وتذكرت المسلمين، فدعوت للمسلمين والمسلمات بدلا من أخصها بالدعاء، هل يعتبر هذا دعاء لها؟ وهل تتحقق الإجابة كما لو دعوت لها على وجه التحديد؟ يعني لو أردت أن أدعو لصديقتي بالتوفيق في امتحاناتها وتذكرت طلابا آخرين، فقلت اللهم وفق جميع طلاب وطالبات المسلمين، ولم أقل اللهم وفق صديقتي فلانة، هل تتحقق الإجابة ويكون لصديقتي نفس النفع من الدعاء؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ المستعينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك -ابنتنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك هذه المشاعر النبيلة تجاه الصديقة والمشاعر النبيلة تجاه الأمة، والإنسان ينبغي أن يدعو للمسلمين وللمسلمات ليفوز بالأجر العظيم عند رب الأرض والسموات بمقدار أعدادهم وبمقدار إخلاصه في دعائه وتوجهه إلى الله -تبارك وتعالى-، ونسأل الله ألا يحرمك من خير ذلك.
ولا شك أن صديقتك تنال حظها من الدعاء الموجه للمسلمين والمسلمات، ولكن تخصيص الأخت بدعوات طبعًا هذا هو الأفضل، وكان الإمام أحمد - رحمة الله عليه – يدعو لسبعين من أشياخه بأسمائهم، وهو إمام يُقتدى به وبأمثاله، عليه من الله الرحمة والرضوان.
والمسلمة إذا دعت لأختها بظهر الغيب قال لها المَلَك (ولك بمثل) فبشرى لك بهذا الإخلاص وبهذا الدعاء، ونحن نتمنى أن تفوز الأمة بكاملها منك بدعوات صالحة، وأن تفوز الصديقة أيضًا بدعوات مخصصة لها بالإضافة إلى دخولها في الدعاء الموجه لمصلحة المسلمين والمسلمات، ونسأل الله أن يلهمك السداد والرشاد، وأن يكتب النجاح والتوفيق لأبنائنا وبناتنا، وأن يعينك على الخير، والدعاء أمره عظيم، فهو سلاح يملكه المؤمن، فتوجهي إلى الله -تبارك وتعالى-، واسألي لأمتك النصر، ولأخواتك النجاح، وللضالين الهداية، ولنفسك الثبات، ولأمواتنا الرحمة، لعلنا إذا متنا نجد بعد ذلك من يترحم علينا، ونشكر لك هذه الاستشارة، ونسأل الله لك ولها وللأمة التوفيق والسداد.