هل خلطات التبييض غير الطبية مضرة؟

2014-01-26 00:16:27 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نشكر لكم مشاركة العلم والفائدة مع المجتمع، ونسأل الله أن يكون ذلك شاهدا لكم يوم القيامة.

لدي سؤالان بخصوص خلط الكريمات الطبية لغرض التفتيح والترطيب:

السؤال الأول: عن خلطة لمجموعة من الصوابين والمنتجات الطبيعية ومكونة من: صابون الكركم، صابون الغار، صابونة البابايا، ماء الورد، ملح خشن، كركم الجسم، سفيد اب، نشا.

نقوم ببشر الصوابين ثم وضعهم على النار مع ماء الورد والملح وكركم الجسم والسفيد اب، حتى تتماسك الخلطة فتصبح جاهزة للاستخدام، شخصيا قمت بتجربتها لمدة شهر، وأعجبت بنتائجها جدا في التنعيم والتبييض، لكني متخوفة من الآثار السلبية التي قد تترتب على خلط هذه التركيبات، فنرجو الإفادة من ذوي الاختصاص والمعرفة.

السؤال الثاني: هل من الممكن خلط كريمين أو ثلاث كريمات ترطيب مع بعضها البعض بغرض الحصول على نسبة ترطيب أعلى؟ في حال كانت تلك الخلطات ضارة، ما هو الكريم المقترح لتفتيح بعض الأماكن الغامقة في الجسم كالركب؟ حيث إن لوني فاتح لكني أعاني من اسمرار الركب، وقد زرت عددا من الأطباء الذين رفضوا إعطائي الحلول بحجة أنها غير دائمة، وأيضا حين اطلاعي على الكريمات التي اقترحتموها في الاستفسارات الماضية بهذا الخصوص، وجدت عددا من الكريمات، منها:

- مستحضرات غلايتون.
- HYDROQUINONE.
- Whitex cream) أو الـ (Pigmanorm cream.
- أتاشي كريم.
- تريتينوين.
- ديرما لايت.
- مستحضرات ريكسول للتبييض.
- وكريم سويا يونيفاي.
- الدوكين والدوباك.
- اكلين.
- يونيتون 4 أدفانسد.

والقائمة تطول، الأمر الذي جعلني أقف في حيرة، ماذا أجرب تحديدا؟ وما هي آلية الاستخدام؟ وهل أستطيع عمل حمام مغربي أثناء استخدام هذه الكريمات، مع تجنب احتكاك أو فرك المناطق التي تتعرض للكريم؟

استفسار أخير: قرأت كثيرا لعدد كبير من الأطباء عن مشكلة اسمرار الركب، و99٪ منهم يقولون لا يوجد حل لهذه المشكلة، فكيف استطاعت مجموعة كبيرة من البنات التغلب على هذه الأمر؟ هل أصبحت خبرة المجرب أفضل من الطبيب؟

أعتذر عن الإطالة، وشكرا.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Arwa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة إلى لون البشرة وتفتيحها، فلا بد أن تعلمي -أختنا الكريمة- أن لكل شخص عددا ثابتا من الخلايا الصبغية التي تفرز مادة الميلانين الصبغية، والتي تعطي اللون للجلد، لكن يختلف نشاط هذه الخلايا من شخص لآخر، ومن عرق لآخر، وفي الشخص نفسه قد تختلف درجة اللون من مكان لآخر، وقد يعتبر ذلك شيئاً فسيولوجياً وطبيعياً، وقد تكون بعض الأماكن أكثر عرضة للاسمرار نتيجة نشاط هذه الخلايا، مثل: الأماكن المعرضة للشمس، أو أماكن الاحتكاك الداخلي مثل الثنايا، وأماكن الاحتكاك الخارجي مثل: الكوعين والركب والجلد أعلى المفاصل، مثل مفاصل اليدين.

والمواد الفعالة المذكورة لاحقا هي المواد التي تستخدم في التبييض، وإما تكون بتركيزات قليلة في مستحضرات العناية بالبشرة التي تباع في المتاجر، أو بتركيزات أعلى نسبيا في المستحضرات المصنعة بواسطة شركات مهتمة بصناعة مستحضرات جلدية ذات جودة عالية، ومخصصة للاستخدام الطبي، وعادة ما تباع تلك المستحضرات في الصيدليات مثل منتجات التبيض المنتجة بواسطة شركات مثل: Ducrey, La Roche Possay, Vichy, Glytone, Bioderma, Rexol وغيرها، ومنهم أنواع قد تم ذكرها في السؤال.

وتوجد بعض المواد المبيضة موجودة في كريمات طبية توصف بواسطة الطبيب، وتوجد بعض الخلطات المتعارف عليها طبيا مثل (خلطة كليجمان)، والتي تحتوي على كريمات التريتيتوين (الاكريتين أو الريتن أو ...) والهيدروكينون بتركيز من 2-4% المذكورين، بالإضافة إلى بعض المستحضرات الأخرى التي تحتوي على الكورتيزون القليل القوة، وتوجد خلطات معدلة من خلطة كليجمان تستخدم بعد تقييم الطبيب، وعلى حسب مكان الاسمرار وطبيعة الجلد في ذلك المكان، وعادة ما تستخدم تلك التركيبة لعلاج الكلف.

ويكون استخدام الكريمات المبيضة بصفة عامة مرة واحدة أو مرتين يوميا لمدة شهر إلى شهرين، على حسب النتيجة المطلوبة على الأماكن المحددة التي يوجد بها لون داكن حتى تحصلي على النتيجة المرغوبة، ثم تتجنبي الأسباب التي أدت إلى زيادة اللون بشكل غير طبيعي بعد ذلك، حتى لا يعود اللون الداكن مرة أخرى، على أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب لتحديد النوع المناسب للمكان المناسب، وكذلك إعطاء بعض التعليمات الأخرى على حسب المكان المصاب، مثل الوقاية من الشمس في الأماكن المعرضة لها، وتجنب الاحتكاك والالتهابات في الثنايا، وهكذا حتى تحصلي على اللون الطبيعي الخاص بك، وتلك المواد الفعالة هي:

• Hydroquinone2%-4%
• Arbutin 1%
• Glabridin 0.5% (licorice extract)
• Ascorbic acid
• Niacinamide
• Azaleic acid 20%
• Kojic acid 1-4%

وتجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة قدر المستطاع، واستعمال الكريمات الواقية من الشمس ذات معامل الوقاية العالي نسبيا، على الأقل +30، ليحمي من الأطوال الموجية المتعددة من الأشعة فوق البنفسجية الموجودة بأشعة الشمس من الأمور المهمة جدا لتفتيح البشرة في الأماكن المعرضة للشمس.

ولا يوجد دليل طبي على فائدة خلط الصوابين والمركبات التي ذكرتها، ولا أنصح باستعمال تلك المستحضرات المحضرة منزليا وغير المدروسة علميا من حيث الجوانب السلبية التي من الممكن أن تحدثها، وبالأخص إذا استخدمت لفترات طويلة وعلى مساحات واسعة، ولا يصح خلط كريمات العناية بالجلد أو حتى الأدوية الموضعية معا، وذلك في الأساس لاختلاف الحوامل التي تذوب بها الأدوية من دواء موضعي لآخر، واختلاف المركبات المضافة لكل حامل، وبيئة الدواء حتى تعمل المادة الفعالة الخاصة بكل دواء موضعي في أفضل صورها، وقد تنجح بعض شركات صناعة الأدوية الكبرى بعد أبحاث وتجارب عديدة في صناعة مركب به أكثر من مادة فعالة، لكن لا يمكن التأكد من فعالية الأدوية المخلوطة إذا تم خلطها بالمنزل، وفي ذلك الإطار لا يصح أيضا خلط أنواع متعددة من المرطبات للحصول على ترطيب أكثر.

واحصلي على الأنواع التي تفضلينها من منتجات شركات العناية بالجلد المذكورة سابقا مثل: Atoderm, lipikar, ictyane، وإن كنت أنصحك بزيارة الطبيب المتخصص وشرح مشكلتك، وهو سوف يقوم بتوجيهك ووصف العلاج المناسب المتاح لتلك المشكلة.

وبالنسبة لاسمرار الكوع والركبة ومفاصل اليدين تحديدا، فيمكنك استعمال الكريمات المبيضة أو المفتحة للون مثل الهيدروكينون أو الاربيتين، مرة مساء يوميا لمدة تتراوح من شهر إلى شهرين حسب النتيجة، بالإضافة إلى استعمال المراهم التي تحتوي على اليوريا والسالسيلك أسيد بتركيز من 3-5% مثل Akerat or Akerat s، لتنعيم الجلد والتقليل من سمكه في هذه الأماكن، ويفضل استعمالها بعد الحمام أو الوضوء والجلد ما زال رطبا، وهذه المستحضرات تنعم وتقلل من سمك الجلد في تلك الأماكن، وبالتالي تقلل من اللون بالإضافة إلى تسهيل عمل الكريمات المبيضة، وأيضا حافظي على تلك الأماكن من الاحتكاك المستمر، واستخدمي سجادة سمكية أثناء الصلاة.

وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.

www.islamweb.net