الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو أيوب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنت مدرك تمامًا لطبيعة القلق الرهابي الذي تعاني منه، وهو نوع من الخوف الاجتماعي أعتبره من الدرجة البسيطة بإذن الله تعالى، ومن أهم سبل العلاج هي: أن تحقّر هذه الأعراض، مهما اشتدت عليك، مهما كانت محبطة لك لا تعيرها اهتمامًا، وتجاهلها، وقم بما هو عكسها تمامًا.
من الضروري أن تكون لك برامج ثابتة للتفاعل الاجتماعي مثل: زيارة المرضى، زيارة الأهل، مشاركة الناس في أفراحهم، الحمد لله أنت حريص على الصلاة، لو مارست رياضة جماعية أيضًا هذا فيه خير كثير جدًّا لك، تمارين الاسترخاء يجب أن تكون حريصًا عليها، وموقعنا أوضح تفاصيل هذه التمارين من خلال استشارة تحت رقم (
2136015) أرجو أن ترجع إليها وتطبق ما ورد فيها.
بالنسبة للعلاج الدوائي: أنا أعتقد أن عقار (سيرترالين) وهذا هو المسمى العلمي، ويسمى تجاريًا (زولفت) أو (لسترال) سيكون من الأدوية الممتازة والمتميزة جدًّا لعلاج حالتك، هو قد يكون أفضل من الباروكستين – أي الزيروكسات – وليس له تأثير سلبي على الحيوانات المنوية، قد يؤدي إلى تأخير بسيط في القذف المنوي، لكنه لا يؤثر على الذكورية أو الإنجاب.
الجرعة المطلوبة في حالتك هي جرعة بسيطة، أن تبدأ بنصف حبة – خمسة وعشرين مليجرامًا – يتم تناولها ليلاً بعد الأكل لمدة عشرة أيام، بعد ذلك اجعلها حبة واحدة ليلاً، استمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم اجعلها نصف حبة ليلاً لمدة شهر، ثم نصف حبة يومًا بعد يومٍ لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.
ويفضل أن تُدعم السيرترالين بدواء آخر يعرف تجاريًا باسم (فلوناكسول) واسمه العلمي (فلوبنتكسول)، جرعته بسيطة جدًّا، وهي نصف مليجرام، تتناولها يوميًا في الصباح لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناوله وتستمر على الزولفت كما أوردنا لك.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.