أعاني من ضعف شديد في اليدين وخفقة القلب عند بعض المواقف
2014-02-12 01:17:11 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أعاني من ضعف شديد في اليدين عند الاستيقاظ من النوم، وفي بعض أوقات النهار، وعند الصيام لدرجة أنني لا أستطيع ضم أصابعي أو الإمساك بأي شيء بيدي.
أنا مقبل على الزواج -إن شاء الله- بعد أربعة أشهر، فهل يؤثر ذلك على الزواج؟ وما هي الأطعمة والمشروبات المناسبة خلال هذه المدة؟
وسؤال آخر: عند صعودي السلم أتعب أو عند بذل أي مجهود أتعب بسرعة أو عندما يدخل علي شخص فجأة أو أسمع صوتا عاليا مفاجئا يخفق قلبي بشدة، وفي بعض المواقف العادية يخفق قلبي بشدة، مثل: مواقف الفرح، أو الغضب، فما العلاج؟
وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية، ونرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.
لقد شرحت لك في إجابة سابقة: ضرورة أن يتم فحصك من قبل طبيب مختص بالأمراض العصبية؛ لأن هذا الضعف الذي تشكو منه ليس طبيعيا، فقد يكون بسبب اعتلال عضلي، أو بسبب التهاب في الأعصاب أو التهاب في العضلات أو مشكلة في النخاع الشوكي، وكل هذه الأمور من الصعب تشخيصها من قصة المريض؛ حيث إن الفحص الطبي للعضلات والأعصاب والمنعكسات، وحسب العضلات المتأثرة، وإن كان هناك ضمور في العضلات أم لا، فإن كل هذا يساعد الطبيب على تصنيف مشكلة المريض، إن كان في الأعصاب أو في العضلات أو النخاع الشوكي، وإن كانت من العضلات هل هي بسبب التهاب في العضلات أو بسبب اعتلال عضلي وراثي؟
ومن ثم فإنه يلجأ إلى تحليل للعضلات، وإجراء تخطيط للأعصاب يساعده على التفريق بين هذه الأمراض، وكذلك وضع خطة إما لإجراء صورة بالطنين المغناطيسي للعمود الفقري أو للعضلات، أو أخذ عينة من العضلات.
وحتى موضوع التعب عند صعود السلم: هذا يعني تأثر العضلات وعدم قدرتها على القيام بعملها بشكل جيد.
وأما عن خفقان القلب: فبعض الناس يتأثرون بشكل كبير عند بعض المواقف، ويتم إفراز كمية كبيرة من الادرينالين تسبب تسارع القلب والخفقان، وأحيانا رجفة الأطراف والتعرق، وهذا يرجع إلى تكوين الشخص الحسي، فبعض الأشخاص حساسون جدا، وهؤلاء تحصل عندهم هذه الأمور، أما الناس الآخرين والذين يتحملون مثل هذه المواقف لا يتأثرون كثيرا، وعادة ما تخف الأعراض تدريجيا، مثلا: إذا هدأ الإنسان، وهي تحتاج للتعود التدريجي على ضبط النفس عند هذه المواقف، والاستعانة بالله تعالى، وممارسة تمارين الاسترخاء.
وأنا أطلب منك ألا تهمل نفسك أكثر من هذا، معتمدا على أن الأمور تتحسن بعض الشيء بعد مرور الوقت من الصباح، ويجب أن تراجع الطبيب بأقرب وقت، وقبل الإقدام على الزواج، حتى يستنى لك تحمل مسؤوليات الحياة لزوجية وأنت مطمئن من أنه لا يوجد أمر قد يتطور في المستقبل، أو أمر يجب إخبار زوجتك به، حتى تكون على معرفة به ولا تتفاجأ بأن هناك أمرا قد تم إخفاؤه عنها، وهو أمر مهم جدا يحدد مسار الحياة الزوجية، أو القدرة على القيام بواجباتك الزوجية.
نرجو من الله أن يشفيك ويعافيك، ويوفقك في زواجك ويبارك لكما وعليكما إن شاء الله، ويجمع بينكما على خير.