هل هذا التنشيط كاف لحدوث الحمل؟

2014-02-20 05:10:44 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

منذ فترة أرسلت هذه الاستشارة وتم الرد عليها:
http://consult.islamweb.net/consult/index.php?page=Details&id=2171565

والحمد لله قمت بإجراء منظار لتسليك الالتصاقات التي كانت موجودة حول الأنبوب اليمين الناتج عن الكيس الأول والولادة، وبنفس العملية تم استئصال كيس الدم الموجود على المبيض الأيسر، ولكن بفتح قيصري، لأن الدكتور لم يستطع استئصاله بالمنظار بسبب وجود الالتصاقات حوله، وذلك بعد الاستعانة برئيس القسم.

وتم تحليل كيس الدم، فوجد بأنها بطانة رحم مهاجرة، وبعد العملية انتظرت نزول الدورة، وبدأت بأخذ أقراص جينيرا لمنع الحمل لمدة 3 شهور، وبعدها بدأت بأخذ كورس تنشيط كالآتي:

- قرص كلوميد صباحا ومساء من اليوم الثاني إلى اليوم السابع.
- حقنتين مريونال باليوم التاسع.
- وبعد إجراء متابعة التبويض اليوم 12 كانت أكبر بويضة 16، فنصحني الطبيب بأخذ الحقنة التفجيرية كيرمون في اليوم ال14، أي بعد متابعة التبويض بيومين.

وانتظرت الدورة، وتأخرت 3 أيام، ونزلت ولكن بدم كثير مع ألم على المبيض اليسار الذي كان به أكياس دموية في كلا المرتين.

والطبيب قال: بأن التنشيط يستمر مفعوله لشهرين، وفعلا لم أتناول أي تنشيط، والشهر الذي بعده، ونزلت الدورة بوقتها الطبيعي، وكان هناك ألمٌ شديدٌ بعض الشيء في الجانب الأيسر.

ولكني لاحظت بأن ألم التبويض في الشهر الذي لم أتناول به تنشيطا كان أشد من الشهر الذي تناولت فيه العلاج، ومع ذلك لم يحدث حمل.

وبدأت تكرار نفس العلاج منذ أول أمس بالكلوميد، وسآخذ حقنتين ميرونال في اليوم التاسع، وبعد إجراء متابعة التبويض سآخذ حقنة بريجنل 5000، لكن عندي عدة استفسارات:

هل هذا التنشيط كاف لحدوث الحمل؟ لأن في أول شهر في العلاج كانت أكبر بويضة 16 رغم أنه قبل استئصال الكيس كنت أتناول كلوميد فقط بنفس الجرعة، وكان التبويض يصل ل20 و25 في اليوم 12، وهل الخطوات التي أتبعتها سليمة أم أني أخطأت في شيء؟

وما هي أقصى مدة يمكن أن أتناول خلالها حبوب التنشيط حتى لا تظهر أكياس أخرى؟ وإذا تأخر الحمل أقصى مدة من التنشيط ماذا أفعل بعدها؟ وهل من الممكن أن تكون هناك التصاقات أخرى نتجت عن العملية القيصرية الجديدة؟

ولقد سألت الطبيب وأكد لي بعدم وجود التصاقات، لأن تم لي تركيب درنقة، وظلت معي بعد العملية 36 ساعة تقريبا، وتكون بها لتر وربع دم.

ولكن يراودني قلق كبير رغم ثقتي الكبيرة في الله، فأنا أحتاج الحمل لأن ابني بلغ 3 سنوات و3 شهور.

أرجو الإجابة بالتفصيل على استفساراتي وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم بودي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم -يا عزيزتي- إن الخطوات التي اتبعها طبيبك في العلاج هي خطوات صحيحة، ولكن في المرة القادمة يفضل تأخير إعطاء إبرة التفجير إلى ما بعد التأكد من وصول البويضة إلى حجم مابين 18- 20 ملم وليس قبله، لأن إعطاء إبرة التفجير قبل هذا الحجم قد لا يضمن لنا حدوث الإباضة، لأن البويضة قد لا تستجيب.

والتنشيط بالكلوميد يجب أن يستمر لمدة ستة أشهر متتالية، أي ست دورات شهرية، وذلك قبل القول بفشله، فهذه هي الفترة التي يمكن من خلالها الحصول على أعلى نسبة نجاح للكلوميد.

فإن لم تنجح محاولات التنشيط بالكلوميد، أو إن نجحت ولكن لم يحدث حمل -لا قدر الله-، فيمكن هنا الانتقال إلى التنشيط عن طريق الإبر لمدة ستة أشهر متتالية أخرى، أي ست دورات أخرى، فتكون الفترة كاملة هي تقريبا سنة، فإن لم يحدث حمل بعد سنة من محاولات التنشيط -لا قدر الله-، فهنا يمكن اللجوء إلى الوسائل المساعدة الأخرى، مثل: الحقن داخل الرحم، أو أطفال الأنابيب.

ولكن أحب أن أؤكد هنا على نقطة هامة، وهي: لا يجوز البدء بتنشيط المبيضين قبل التأكد من أن الأنابيب عندك سالكة، فبعد أي عملية في البطن أو الحوض فإن هنالك دوما احتمال لتشكل التصاقات جديدة، وهذا أمر قد يحدث مهما بلغت مهارة الجراح، لذلك نصيحتي هي بعمل تصوير ظليلي للرحم والأنابيب قبل البدء بأي محاولة تنشيط؛ للتأكد من أنها سالكة -إن شاء الله-.

نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب، وأن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

www.islamweb.net