الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نادر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنا أعتقد أن حالتك نفسوجسدية، فما تعاني منه من خفقان وضربة زائدة في القلب، هذا غالبًا ناتج من القلق، كما أن شرب القهوة في بعض الأحيان يزيد من حساسية واستشعارية القلب، مما يؤدي إلى حدوث هذه الضربات، خاصة أن خلفيتك أو تركيبتك النفسية وأبعاد شخصيتك تقوم على مبدأ القلق وبعض المخاوف.
أرجو أن تطمئن تمامًا -أيها الفاضل الكريم- وإن استطعت أن تذهب إلى طبيب القلب فهذا أمر جيد، لأن هذه وسيلة فعالة لأن تقضي على مخاوفك المرضية ووساوسك.
اذهب إلى الطبيب مرة واحدة أو مرتين، وبعد ذلك لا تتردد على الأطباء، كن مقتنعًا بما يقوله لك، سوف يجري لك فحوصات بسيطة مثل تخطيط القلب، وربما يطلب منك أن تركب جهازا يعرف باسم (هولتر) والذي من خلاله يتم رصد ضربات القلب لمدة أربع وعشرين ساعة، جهاز بسيط جدًّا، وحاسم جدًّا من الناحية التشخيصية.
أنت والحمد لله تعالى بدأت في ما يمكن أن نسميه بدايات تأهيلية صحيحة، فأنت تمرنت حتى وإن كان هذا قليلاً، لكنها بداية طيبة، فأرجو أن تزيد من معدلك في الممارسات الرياضية، وتوقفك عن التدخين لا شك أنه إنجاز عظيم، يجب أن تحس حياله بالرضا والإشباع الداخلي، هذا مهم جدًّا.
شرب القهوة بمعدل فنجان إلى فنجانين في اليوم لا أرى أن في ذلك إشكال أبدًا، لكن حاول أن تكون القهوة غير مركزة وخفيفة نسبيًا.
سوف تستفيد كثيرًا من تمارين الاسترخاء، خاصة تمارين التنفس التدرجي، وتمارين قبض وإطلاق العضلات، وبهذه المناسبة موقعنا أعد استشارة تحت رقم: (
2136015) حرصنا أن تكون بها بعض التفاصيل المبسطة جدًّا، ليسهل استيعابها وتطبيقها، فأرجو أن تطلع عليها بجدية وتحاول أن تطبق الإرشادات الواردة في هذه الاستشارة، وسوف تجد فيها خيرًا كثيرًا جدًّا.
بصفة عامة: أريدك أن تصرف انتباهك من هذه الأعراض، أنت شاب صغير في السن، وأمامك فرصة عظيمة جدًّا لأن تستثمر وقتك بصورة صحيحة: الاجتهاد في دراستك، التواصل الاجتماعي، الترفيه عن النفس بما هو طيب ومباح، ممارسة الرياضة، الحرص على الصلاة في وقتها... هذا كله يعطيك شعورًا داخليًا بالطمأنينة والانفراج الداخلي كما نسميه.
بعد أن تقوم بإجراء الفحوصات من أجل التأكد فقط أعتقد أنك سوف تستفيد كثيرًا من أحد الأدوية المضادة لقلق المخاوف، وأرى أن جرعة صغيرة من عقار يعرف تجاريًا باسم (إندرال) ويسمى علميًا باسم (بروبرالانول)، وتناول دواء يعرف تجاريًا باسم (زولفت) ويعرف أيضًا تجاريًا باسم (لسترال) ويسمى علميًا باسم (سيرترالين) أو عقار يعرف تجاريًا باسم (زيروكسات) ويسمى علميًا باسم (باروكستين) سوف تستفيد من ذلك كثيرًا، هذه الأدوية معروفة حتى بالنسبة للأطباء العمومين وأطباء القلب، وبعد أن تقوم بإجراء الفحص -إن شاء الله تعالى- بعد أن يتأكد الطبيب أن كل شيء سليم –وهذا هو الذي أعتقده– سوف يكتب لك هذه الأدوية.
أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.