هل دوالي الخصية اليسرى تحتاج لعملية؟
2014-02-25 04:44:17 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أنا متزوج منذ شهرين، وأعاني من دوالٍ في الخصية اليسرى، ولكنها ليست كثيرة، وعند عمل تحليل للسائل المنوي اتضح أن عدد الحيوانات المنوية النشطة 25، والمشوهة 18، والميتة 60، وعند ذهابي للطبيب قال بضرورة عمل العملية للدوالي، وقلت له بأني الآن لست قادرًا على عمل العملية لأني عندي عملاً ضرورياً، وأعطاني علاجات وفيتامينات مقوية، ولا زلت أشربها إلى يومنا هذا، وعند إخبار أحد الأصدقاء قال لا تعمل العملية؛ لأني أنا عندي أيضاً دوالي، ولكن الحمد لله عندي طفل.
فأرجو الإفادة منكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فادي .. حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:
تُعتبر دوالي الخصيتين من أهم أسباب ضعف السائل المنوي، وتأخر الإنجاب لدى الكثير من الرجال، ولكن الأمر يختلف تماماً من حالة لأخرى، وهناك عدة عوامل تتحكم في هذا الأمر ومنها:
أن لكل رجل وامرأة قدرة إنجابية محددة جعلها الله فيهما، فنجد من الرجال من لديه قدرة إنجابية 90% وعند الإصابة بالدوالي، أو مع التدخين تقل القدرة إلى 70% على سبيل المثال، وعند الزواج بامرأة لديها القدرة 90 % يحدث الحمل بصورةٍ طبيعيةٍ بالرغم من الدوالي.
أما التدخين فقد يكون الزوج لا يدخن، ولا يعاني من الدوالي، ولكن قدرته الإنجابية من البداية 60%، وزوجته 60% على سبيل المثال، فلا يحدث حمل طبيعي، لذا ليس مقياساً مطلقاً في التعامل مع الحالة أن نقيسها مع رجلٍ آخر لديه دوالي، وأنجب بصورة طبيعية.
نعود لحالتك ونقول: إن مرور شهرين هي فترة قصيرة جداً على تقييم الحالة واتخاذ قرار بالعملية، فالأمر يحتاج على الأقل إلى 6 أشهر، أو الاصل أن يكون سنة كاملة من الجماع المنتظم قبل الحكم بتأخر الإنجاب.
ولكن عليك بإرسال نتيجة التحليل كاملة كما هي موضحة بورقة التحليل، للاطلاع على العدد والحركة والأشكال بصورة تفصيلية، ومن ثم أوضح لك الأمر -بإذن الله- مع بيان تقرير أشعة الدوبللر على الخصيتين لتقييم أمر الدوالي على الخصية بدقة.
مع بيان ما تم وصفه من علاجات، ومن خلال متابعة الحالة وتحليل المنوي والأشعة تتضح الأمور جلياً، ولكن الآن لا أنصح بعمل العملية، ولكن عليك بالتكملة على العلاج، ومن ثم إعادة التحليل المنوي بعد 3 أشهر للوقوف على تطور الحالة مع متابعة حالة الزوجة مع طبيبة نساء، وذلك في حال تأخر الحمل لأكثر من 6 أشهر من الآن، أو في حال عدم انتظام الدورة الشهرية للزوجة.
وعليك بدوام الدعاء والاستغفار قال تعالى في سورة نوح: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدراراً * ويمددكم بأموالٍ وبنينَ ويجعل لكم جناتٍ ويجعل لكم أنهاراً} وعليك بدعاء سيدنا زكريا عليه السلام: {رب لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين}.
نسأل الله أن يرزقك الذرية الصالحة الطيبة.
والله الموفق.