أعاني من قلق وخوف..والزيروكسات أتعب معدتي.
2014-02-26 01:34:10 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
كنت أعاني لفترة 6 سنين من آلام المعدة، وارتداد الحامض المعدي، وبعد الفحوصات اتضح أن عندي فتقا في الحجاب الحاجز، وما إلى ذلك.
أصبحت في دوامة من العلاج، حتى تركت كل العلاج، لأني أحسست بتدهور حالتي الصحية مع مرور الوقت، حتى إني جربت مراجعة المشايخ والرقية الشرعية، فأقحمت نفسى في دوامة أخرى لا يعلم بها إلا المولى عز وجل، إلا أنني توقفت عن أي علاج خاص بالمعدة، وفعلا أحسست بتحسن عندما أوقفت الدواء.
حافظت على النظام الغذائي، وما إلى ذلك، لكن مشكلتي الآن عندما أذهب إلى المشايخ والرقية الشرعية أصبح عندي هاجسا طول الوقت أني أعاني من مشكلة روحية، ويوجد شيء بجسمي، كأرواح شريرة وما إلى ذلك، ووصل بي الحال إلى أنني لم أستطع أن أنام بالليل إطلاقا من الخوف والقلق، وذهبت إلى أكثر من شيخ وأحدهم أثبت لي أنه لا يوجد عندي مشكلة، وأنها وساوس وما إلى ذلك، والوضع الآن أصبح مقلقا جدا، ولا أستطيع النوم من الخوف الشديد، وخفقان في القلب وقلق
علما أنني منذ الصغر وأنا لا أحب تلك الأشياء، وكنت أسمع المشايخ وهم يرقون والدي، مما ولد في شيء كعقدة نفسية وخوف، وعندما اضطررت إلى الذهاب للراقي أزعجني ذلك قليلا، ولم أستطع النوم براحة، ولا حتى النوم وحيدا، ودائما عندي شك أو هاجس أن عندي مشكلة، فمثلاً عند سماع القرآن أحس بشيء يقول: سيحضر عليك شيء ويؤذيك، ولكني أستمر بسماع القرآن، ولا يحدث شيء.
علما أنني محافظ على الصلوات جميعا -والحمد لله-، وبحثت ووجدت موقعكم الفاضل، وبعد قراءة بعض الاستشارات بدأت بأخذ الدواء السيروكسات نصف حبة من الجرعة 25مج في المساء لمدة أسبوعين، ثم رفعت الجرعة لنصف حبة صباحا ونصف مساء، وأحس بتحسن بعض الشيء، ولكن ليس بالكامل، كل هذا في مدة 20 يوما، من استخدامه، ولكنه أتعب معدتي كثيرا، خاصةً إذا أخذته بعد وجبة خفيفة، أو حتى بدون وجبة، ثم قرأت عن دواء سبرالكس أنه أفضل من حيث الآثار الجانبية، وما إلى ذلك.
إذاً من الممكن أن أكون أخذت الدواء الخاطئ أساسا، وإن كان هناك تغير في العلاج أرجو توضيح كيف أغير العلاج مباشرة أم ماذا؟
أفيدونا أفادكم الله، راجيا الله عز وجل أن يتغمدكم برحمته.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بلال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الجانب النفسي واضح جدًّا في حالتك، فأعراضك من الواضح أنها نفسوجسدية، وموضوع الأمور الروحيّة والأرواح الشريرة وخلافه: في أدبياتنا الإسلامية هي من الثوابت، وقناعاتنا بها قوية، فهناك العين، وهناك السحر، وهناك الحسد وهناك المس، هذا كله نؤمن به إيمانًا قاطعًا، لكن الإشكالية تأتي في أن الأوهام أيضًا سيطرت على عقول الناس، وأصبح الناس يتهاونون كثيرًا في تشخيص أمور العين والسحر والحسد، مما أدى إلى المزيد من التوهمات وسط الناس.
قناعاتي - أيها الفاضل الكريم - هي أن ترقي نفسك وتذهب إلى أحد المشايخ المعتبرين، والذين يعالجون على أساس الكتاب والسنة، لا مانع في ذلك أبدًا، واجعل إيمانك قويًّا وقناعاتك صلبة بأن الله تعالى خير حافظ، وكن حريصًا على صلاتك وتلاوة القرآن والدعاء والذكر، والإكثار من الاستغفار.
أعتقد أن هذا يكفي تمامًا، وأنت لست محتاجًا لأكثر من ذلك، وفي ذات الوقت عليك أن تسير في العلاج الطبي، والزيروكسات من الأدوية الممتازة جدًّا والفاعلة جدًّا، وأتفق معك أن الزيروكسات العادي في بعض الأحيان قد يعمل بعض الاضطرابات في المعدة، لكن الزيروكسات CR لا يؤدي إلى أي آثار جانبية سلبية.
لذا:انتقل من الزيروكسات العادي إلى الزيروكسات CR، والجرعة هي 12.5 مليجرام، تتناولها يوميًا ليلاً لمدة شهر، بعد ذلك اجعلها خمسة وعشرين مليجرامًا ليلاً لمدة شهر، استمر عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضها إلى خمسة وعشرين مليجرامًا ليلاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها خمسة وعشرين مليجرامًا يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم توقف عن تناول الدواء.
يمكن أن تدعم الزيروكسات CR بعقار يعرف تجاريًا باسم (دوجماتيل) ويسمى علميًا باسم (سلبرايد) تناوله بجرعة كبسولة واحدة في الصباح، وقوة الكبسولة خمسون مليجرامًا، استمر عليها لمدة شهرين، ثم توقف عن تناوله.
أرى أن ذلك كاف جدًّا من الناحية الدواء، وسوف يفيدك كثيرًا، ولا داعي لأن تنتقل للسبرالكس، حيث إن تناولك للزيروكسات سوف يمهد للبناء الكيميائي بصورة أفضل.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا.