الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ basheer حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا لك على الكتابة إلينا مجددا بهذه المجموعة من الأسئلة.
ونخبرك أولا: بأننا قد أجبنا عن سؤالك السابق برقم استشارة: (
2212278) وسبحان الله كيف لنا أن لا نردّ ونعتبرك بالصفات التي وردت في سؤالك، فهو أمر لا يجوز لنا نحن البشر.
وأما بخصوص أسئلتك هنا: فمن الواضح أنك شديد الحساسية، وتعيش كثيرا في الماضي أكثر منه في الحاضر، وربما لهذا أسباب متعددة تتعلق بشكل أساسي بالتربية والتنشئة التي تربيت عليها في الطفولة، ومن ثم أحداث وتجارب الحياة.
ولكن السؤال هنا: هل يمكن للإنسان أن يغيّر بعض تجارب الماضي؟ وهل يستطيع تجاوزها؟ والجواب: نعم، وإن لم يكن الأمر بالأمر السهل أحيانا.
بعض الناس يستطيع التغيير من نفسه عن طريق عدم التجنب، واقتحام الفرص التي تتيحها الحياة بشكل طبيعي من العمل والاجتماع بالناس، ومحاولة تطوير الذات...
ولكن في بعض الأحيان، قد يحتاج الإنسان للتشاور مع شخص لديه الخبرة في التعامل مع هذه الأمور النفسية، وقد يكون صديقا صاحب خبرة أو أخصائيا نفسيا في البلد الذي تعيش فيه؛ حيث يمكنك عقد عدة جلسات مع الأخصائي ليستمع إليك ولتفاصيل حياتك في الماضي، وطبيعة طفولتك وعلاقاتك، وواقع حياتك الآن، ومن ثم يمكنه أن ينصحك بالخطوات المطلوبة خطوة بخطوة.
ويبدو لي من خلال قراءة سؤالك السابق والحالي: أنك ربما تحتاج لمساعدة الأخصائي النفسي، فأرجو أن لا تتردد في مراجعته، والحديث المفصل معه.
ولا ننسى أن الاستشارات الإلكترونية هي مجرد استشارات، ولا يمكن أن تكون بديلا عن الجلسات العلاجية.
وفقك الله، ويسّر لك الخير، ولا تنسنا من صالح دعائك.