هل يمكن حدوث الحمل للعقيم بعد الزواج من زوجٍ آخر؟
2014-03-06 02:34:42 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت قد سمعت أنه من الممكن أن يتزوج اثنان، ولا يحدث منهما حمل، لكن لو طلقا، وتزوج كل منهما بآخر، قد يحدث منهما حمل, فهل هذا صحيح؟ وهل من الممكن أن تؤثر فصيلة الدم المتقاربة بين الأزواج على الإنجاب؟
وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ rahma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نعم -يا عزيزتي- ما سمعت به قد يحدث, ولكن حدوثه نادر, ففي حوالي 20% من حالات تأخر الحمل أو العقم لا يتم إيجاد سبب واضح عند أي من الزوجين لهذا العقم, فالتحاليل عند كل منهما سليمة تماما, ومع ذلك يتأخر حدوث الحمل, أو لا يحدث مطلقا, ومثل هذه الحالات تسمى بـ (العقم غير المفسر).
إن انفصل الزوجان, وتزوج كل واحد بزوج جديد؛ فقد يحدث في بعض الحالات النادرة أن ينجب كل منهما من الزواج الجديد, والتفسير المحتمل لهذه الحالات النادرة, هو وجود نوع من الأجسام المناعية في جسم السيدة, تؤدي إلى تخريب وظيفة النطاف, ومثل هذه الحالات نادرة جدا كما سبق وذكرت.
لكن أحب أن أؤكد هنا على نقطة هامة في حالات العقم غير المفسر, وهي أن الحمل قد يحدث في أي وقت, أي: إن الفرصة موجودة دائما عند هذين الزوجين لحدوث الحمل, وبدون أي علاج, لذلك قد يكون حدوث الحمل لدى كل منهما بعد الزواج بزوج آخر هو مجرد مصادفة فقط, فلو بقي الاثنان معا, ولم ينفصلا لكان الحمل قد حدث عندهما أيضا.
وبالنسبة لسؤالك عن فصائل الدم عند الزوجين وتأثيرها على الإنجاب؛ فأقول لك: لا علاقة مطلقا بين نوع الفصائل الدموية, وبين الخصوبة والإنجاب, سواء كانت فصيلة الزوجين متشابه أو مختلفة, فإن هذا لن يؤثر على نسبة حدوث الحمل, لكن في حال حدوث حمل, وكانت الزوجة سلبية الـ (RH) والزوج إيجابي الـ (RH) فهنا يجب أن تعطى السيدة إبرة خاصة لحماية الجنين في الشهر السابع, وبعد الولادة, وهذا كنوع من الاحتياط فقط لحماية الأم, والحمل الثاني من التحسس.
نسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.